بحث

اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي: التضامن لمواجهة الأوضاع الصعبة اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي: التضامن لمواجهة الأوضاع الصعبة 

اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي: التضامن لمواجهة الأوضاع الصعبة

نشرت اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي الكاثوليك بيانا رفعت فيه الصوت مجددا إزاء التبعات الخطيرة لوباء كورونا على الحياة والتعايش الاجتماعي، ودعت قادة البلاد إلى وضع مصالحهم الخاصة جانبًا من أجل بلوغ اتفاق هدفه إعادة توجيه موارد الدولة لتقديم المساعدة الضرورية للذين يعانون، وطيلة الفترة اللازمة.

أشارت اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي في بيان نشرته الثلاثاء الماضي الثاني من حزيران يونيو إلى التراجع الحاد للنشاط الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير، وسلطت الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الأشد فقرا في البلاد، وأكدت في بيانها أن هذه الأزمة تزداد حدة مع مرور الأيام وقد تستمر لأشهر، وذكّرت أيضًا بالرسالة التي وجهها مجلس الأساقفة في نيسان أبريل الفائت وشدد فيها على أهمية تضامن جميع المواطنين لمواجهة الأوضاع الصعبة.

وإذ أثنت على الإجراءات التي تم اتخاذها في البلاد، شددت اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي على الحاجة الملحة إلى سخاء جميع المواطنين من أجل مواجهة الأزمة كشعب واحد، متّحد في التضامن، ذلك أن اللحظة المأساوية التي تعيشها البلاد، وكما قالت، تتطلب المزيد من العزيمة والعطاء، وأكدت أيضًا أن تشيلي تنتظر، وخصوصا من السلطات السياسية وقادة المجتمع، الإرادة والالتزام الضروريين من أجل ميثاق اجتماعي لصالح الخير العام يولّد ظروفا ملائمة لجميع سكان البلاد، ولاسيما الأشد عوزًا.

نوجه نداء ملحا إلى جميع الأشخاص والمؤسسات لدعم حملات التضامن التي لا تحصى في جميع أنحاء تشيلي - جاء في بيان اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة البلاد الكاثوليك - وشددت على واجب احترام الإجراءات الصحية التي وضعتها السلطات من أجل خير الجميع، وأكدت أيضًا أن حياة الإنسان وكرامته هما دائما في المقام الأول. وإذ رفعت الصلاة من أجل الشفاء العاجل للمرضى، قدّمت اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة تشيلي تعازيها الحارة إلى العائلات التي فقدت أحباءها، سائلة الله أن يعضدها في الرجاء، كما وشكرت العاملين الصحيين الذين يعملون يوميا ويخاطرون بحياتهم من أجل مساعدة الآخرين.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن أساقفة تشيلي الكاثوليك قد وجهوا رسالة في ختام جمعية عامة عبر الفيديو في نيسان أبريل الفائت، تطرقوا خلالها إلى الأوضاع السائدة في البلاد وناقشوا مسائل عديدة والتحديات الحالية في ظل انتشار وباء كورونا، وقالوا إن الرب يدعونا جميعا لكي نكون قريبين من الأشد فقرا وضعفًا، وشددوا على أهمية تعزيز تضامن فاعل.

05 يونيو 2020, 13:45