بحث

مقابلة مع رئيس مركز أستالي التابع للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين مقابلة مع رئيس مركز أستالي التابع للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين 

مقابلة مع رئيس مركز أستالي التابع للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين

في أعقاب حادثة غرق مركب للمهاجرين في عرض البحر أمام السواحل التونسية، ما أسفر عن غرق ركابه الثلاثة والخمسين علت الأصوات الداعية إلى احتواء هذه الظاهرة منعا لسقوط المزيد من الضحايا في البحر المتوسط، خصوصا مع حلول فصل الصيف، في وقت ارتفعت فيه نسبة المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى إيطاليا من تونس بنسبة مائة وستة وخمسين بالمائة.

وقد عُلم أن النسبة الأكبر من المهاجرين الذين قضوا في البحر هم من النساء مع أطفالهن، وقد تمكنت القوات البحرية التونسية من انتشال ثلاث وخمسين جثة، ولم ينج أحد من الحادث. المنظمة الدولية للهجرات دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أنه مع انحسار عمليات الإنقاذ في البحر تنامى خطر سقوط المزيد من الضحايا في المتوسط، لاسيما إزاء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم ونتائج جائحة كوفيد 19.

وشددت المنظمة الأممية على أن إنقاذ أرواح الناس يبقى أولوية مطلقة، في وقت أكدت فيه منظمة أطباء بلا حدود أن عبور البحر المتوسط يشكل غالباً الحل الوحيد المتاح أمام آلاف الأشخاص القابعين في مراكز الاعتقال الليبية. أما منظمة "أنقذوا الأطفال" فقد دعت الحكومات الأوروبية إلى وضع آلية مشتركة تكفل تنسيق عمليات الإغاثة والحماية وإقامة مداخل شرعية للمهاجرين واللاجئين.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الأب كاميلو ريبامونتي رئيس مركز أستالي التابع للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين الذي لفت إلى أن جائحة كوفيد 19 أظهرت للجميع – خلال الأشهر الماضية – مدى هشاشتنا كبشر، وأننا جميعاً موجودون على متن الزورق نفسه. وانتقد الاتفاقات التي توقعها بعض الدول مع السلطات الليبية كي تحول دون توجّه المهاجرين نحو السواحل الأوروبية انطلاقا من ليبيا. وأضاف أن رحلات المهاجرين في البحر مستمرة، وبات الصيف على الأبواب، لافتا إلى أن هذه المشكلة لا تُحل من خلال صب الاهتمام على ناحية واحدة منها. ودعا الجميع إلى عدم غض الطرف عن هذه المأساة.

12 يونيو 2020, 13:08