بحث

CONVEGNO INTERNAZIONALE "LA FINE DEL MEDIO ORIENTE E IL DESTINO DELLE MINORANZE" CONVEGNO INTERNAZIONALE "LA FINE DEL MEDIO ORIENTE E IL DESTINO DELLE MINORANZE" 

البطريرك ساكو يتحدث لموقعنا عن الأوضاع في العراق في أعقاب الغارات التركية الأخيرة

ولّدت الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات تركية في منطقة كردستان بشمال العراق المخاوفَ حيال مصير السكان المحليين، ومن بينهم جماعات مسيحية تنتمي إلى الكنيستين الكلدانية والأشورية، تعاني أصلا من انعدام الأمن الذي يشهده هذا البلد منذ سنوات طويلة.

وقد ذكرت مصادر تركية أن هذه الهجمات الجوية التي وقعت على مقربة من الحدود مع تركيا استهدفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وقد سقطت القذائف في تخوم مدينة زاخو حيث يعيش حوالي مائتي ألف شخص، معظمهم من الأكراد والمسيحيين الكلدان، والتي هي مسقط رأس بطريرك بابل للكلدان الكاردينال روفائيل  ساكو.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع غبطته الذي استهل حديثه مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تبنّت الإجراءات الملائمة ولفت إلى أن الأوضاع الأمنية شهدت تحسناً ملحوظا، في وقت يتم فيه البحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية، مع أن هذا الأمر يحتاج إلى معجزة، كما قال. وذكّر بأن العراق يعاني من سبع عشرة سنة من الانقسامات، موضحا أن تركيا تسعى إلى استهداف المقاتلين الأكراد الذين يتخذون قواعد لهم في جبال إقليم كردستان، ويشنون هجمات داخل الأراضي التركية.

أضاف غبطته أن السلطات التركية لم تُطلع الحكومة العراقية مسبقاً على الغارات الأخيرة التي استهدفت عدداً من القرى يقطنها المسيحيون، وقد أسفرت عن سقوط عشرة قتلى مدنيين على الأقل. كما لم يسلم من الصواريخ أحد المدافن المسيحية الكلدانية. بعدها ذكّر البطريرك ساكو بأن السكان عانوا الأمرّين، وقد ذاقوا أيضا طعم النزوح والتهجير، مشيرا إلى أن المنطقة لم تنعم بالاستقرار منذ سنوات طويلة، وهي مشاكل تتطلب حلا من خلال الحوار لا عن طريق الحسم العسكري. 

في رد على سؤال بشأن النتائج التي ولدتها في العراق جائحة كوفيد 19 قال بطريرك بابل للكلدان إن الاقتصاد العراقي منهار أصلا، لافتا إلى أن الحكومة السابقة تركت البلاد بدون موارد. وأوضح أن رئيس الوزراء الجديد وعد برصد مبلغ ثلاثمائة مليون دولار، مع العلم أن الدولة تحتاج إلى خمسة مليارات دولار لتدفع رواتب الموظفين. وما يزيد الطين بلة النقص في الأطباء والدواء وارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وأضاف غبطته أن رئيس الحكومة يسعى إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل، لكن ثمة فرقا سياسية وأحزابا تمكنت من الإفادة من سبع عشرة سنة من الاضطرابات والحروب، وقامت بسرقة موارد العراق. وأشار إلى أن مستقبل البلد العربي قاتم، معربا عن أمله بأن تتبنى الحكومة الإجراءات الملائمة.

فيما يتعلق بالأزمة الصحية وليدة تفشي فيروس كورونا قال ساكو إن هذا الفيروس أسفر عن موت سبعة مواطنين مسيحيين على الأقل، وما يثير القلق ارتفاعُ عدد المصابين في البيوت والمستشفيات، ولم يسلم من الوباء كاهن قبطي أرثوذكسي وقس بروتستنتي.

في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني أشار بطريرك بابل للكلدان لويس ساكو إلى أن الكنيسة المحلية تسعى إلى مد يد المساعدة للعائلات التي تأذت من الأزمة الصحية، لاسيما التي فقد أربابُها عملهم لافتا إلى أن أسرا كثيرة تعيش في العزلة منذ ثلاثة أشهر، وتقوم الكنيسة بإرسال المعنوات لها من خلال الكهنة. 

25 يونيو 2020, 11:00