رسالة الكاردينال بيات إلى المسلمين في موريشيوس لمناسبة اقتراب عيد الفطر
أوضح نيافته أن هذا الاحتفال الديني لن يتم هذا العام وفقاً للعادات والتقاليد وذلك بسبب الإجراءات المفروضة لمواجهة جائحة كوفيد 19، تماما كما حصل مع الطوائف المسيحية في عيد الفصح. ولفت إلى أن الكنيسة اختبرت مشاعر الكبت الشهر الماضي، لمناسبة عيد الفصح، وهي تشعر اليوم بما يشعر به أبناء الجالية المسلمة مع اقتراب نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر.
لم تخلُ رسالة الكاردينال بيات من الإشارة إلى النداء الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ما أفسح المجال أمام المسيحيين والمسلمين ليرفعوا الصلاة معا إلى الله العلي، في الرابع عشر من أيار مايو الجاري. واعتبر أن هذه المبادرة ساهمت في تحقيق تقارب بين أتباع الديانتين، لأنهم كلهم أخوة ضمن العائلة البشربة إياها. وأشار إلى أن كل فرد من هذه الأسرة يرفع الصلاة إلى الله، بحسب معتقادته وتقاليده الخاصة، ويسأله أن يلف برحمته ورأفته الناس الممتحنين بسبب هذا الوباء، الذي تترتب عليه نتائج اقتصادية واجتماعية وخيمة. في ختام رسالته إلى المسلمين سأل رئيس أساقفة سان لوي الله القدير أن يبعث في قلوب جميع السكان روح الحكمة والشجاعة والأخوّة، متمنيا لأبناء الجالية المسلمة جميعا عيد فطر مفعماً بالفرح والبهجة والسعادة.