بحث

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي 

غبطة البطريرك الراعي يترأس القداس الإلهي بمناسبة عيد رأس السنة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي بمناسبة عيد رأس السنة في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي.

بدأ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظته مترئسا القداس الإلهي لمناسبة عيد رأس السنة، حسب ما نشر الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، متحدثا عن بدايتنا باسم يسوع العام الجديد والذي "نرجوه سنة خلاصٍ روحيٍّ بنعمته وشهادةٍ لمحبَّته؛ وسنة خلاصٍ للبنان من أزماته السِّياسيَّة والماليَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، وخلاصٍ لسوريَّا والعراق وفلسطين من ويلات الحروب ونتائجها المدمِّرة للبشر والحجر". 

ذكَّر البطريرك الراعي بعد ذلك باحتفال الكنيسة "في هذا اليوم الأول من السنة بيوم السَّلام العالميّ الذي أنشأه القدِّيس البابا بولس السَّادس منذ ثلاثٍ وخمسين سنة"، وتابع: "اعتادَ البابوات منذ السَّنة الأولى على توجيه رسالةٍ بموضوع السَّلام. فوجَّهَ قداسة البابا فرنسيس رسالةً لهذا العام 2020 بعنوان: "السَّلام مسيرة رجاءٍ: حوارٌ ومصالحةٌ وتوبةٌ بيئيَّةٌ". أمَّا في لبنان فيَجري هذا الاحتفال في الأحد الأوَّل بعد رأس السَّنة. ويُقام الأحد المقبل في كنيسة الصَّرح البطريركيّ".

توقف غبطة البطريرك بعد ذلك عند الاحتفال بالليتورجية الإلهية التي وكما قال "نُكرِّس بها، في بداية العام الجديد، لبنان والمنطقة لعناية الله، راجين أن يكون هو الموجِّه لأحداثها إلى ما هو خيرٌ وسلام، تمجيدًا لاسمه القدُّوس". وواصل مشيرا إلى الأوضاع الحالية في لبينان مذكرا بمطالبة الشبيبة المنتفضة "بحكومة اختصاصيِّين ذوي خبرةٍ وإنجازاتٍ، ومتحرِّرين من وطأة وضغوط جميع الأحزاب، لكي تتمكَّن من انتشال الدَّولة من قعر الحضيض الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ الذي أوصلَتهُ إليه ممارسة المسؤولين السِّياسيِّين". وأكد غبطة البطريرك الراعي على ضرورة "تغيير نهج المحاصصات في العمل السياسي".

وفي ختام عظته في قداس رأس السنة في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي تحدث الكاردينال الراعي عن عيد اسم يسوع، وقال إننا "فيه نجدِّد رجاءنا، واثقين أنَّه يُخرجُنا من معاناتنا أيًّا تكن، شرط أن نفتحَ أذهاننا لإيحاءاته وقلوبَنا لشعاع حُبِّه". وتابع البطريرك الماروني: "من أجل هذه الغاية نُصلِّي. فنلتمس من الله أن يعمَلَ بنعمته في قلوب السِّياسيِّين المعنيِّين بتشكيل الحكومة، بحيث يضعون خير لبنان وشعبه وشبيبته فوق كلّ اعتبار، متخلِّين عن مصالحهم وحساباتهم، وعاملين بروح المسؤوليَّة الوطنيَّة على تسهيل ولادة الحكومة الجديدة القادرة على رفع التَّحدِّيات وكسب ثقة المجتمع الدَّاخليّ والإقليميّ والدَّوليّ بعد خيبات أملٍ كثيرةٍ ضرَبَت شبابَنا اللُّبنانيّ باليأس من الطَّبقة الحاكمة. هذا ما نرجوه باسم يسوع في افتتاح العام الجديد 2020، رافعين نشيد المجد والتَّسبيح للثّالوث القدّوس، الآب والابن والرّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

03 يناير 2020, 10:02