يوم وطني في التشاد للصلاة على نية السلام
تمت الاحتفالات في قصر "الخامس عشر من يناير" الذي يشكل مقراً للحكومة الفدرالية في العاصمة نجامينا، وذلك بحضور قادة دينيين كاثوليك وبروتستانت ومسلمين، الذين اتفقوا جميعاً على اعتبار السلام والصلاة سلاحاً قوياً لا بد من اللجوء إليه من أجل تحقيق اللحمة الوطنية. وسلط المشاركون في مداخلتهم الضوء على أن السلام هو عطية من عند الله، يمكن أن يقبلها الإنسان إذا ما كان قلبه خالياً من العنف والشر وانعدام التسامح. ورأى القادة الدينيون في التشاد أنه من الأهمية بمكان أن تُجرد القلوب من السلاح من أجل بناء السلام، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن التعايش السلمي بين الأشخاص يشكل جزءا لا يتجزّأ من إيمان كل شخص مؤمن.
وقد تم إحياء اليوم الوطني للصلاة من أجل السلام بحضور رئيس الجمهورية إدريس ديبي الذي حثّ المواطنين على المشاركة في مختلف المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام مشجعاً كل فرد من إفراد المجتمع على تقديم إسهامه في هذا الإطار. وندد أيضا بأي عمل يمكنه أن يولّد الحقد وشجع الشبان بنوع خاص على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسائل اتصالات وحسب لا كأدوات تُستخدم لنشر البروباغاندا السلبية. واعتبر رئيس البلاد أنه من الأهمية بمكان أن يكون الإنسان متسامحاً حيال القريب، كما ينبغي أن تُقدّم مصلحة الوطن على أي اعتبارات أخرى كي يصبح التشاد أمة عظيمة.