بحث

MARCELLO SEMERARO MARCELLO SEMERARO 

المطران سيميرارو يتحدّث عن انتظار الأبرشية لزيارة البابا فرنسيس

يزور البابا فرنسيس يوم السبت المصادف في الحادي والعشرين من أيلول الجاري، في عيد القديس متى الإنجيلي، مدينة ألبانو حيث سيحتفل بالقداس الإلهي مع السكان وسيصلّي مع الكهنة. عن انتظار الأبرشيّة لهذه الزيارة يحدّثنا المطران مرشيلو سيميرارو أسقف ألبانو.

لا تنتظر البابا فرنسيس الجماعة الأبرشية والمسيحية وحسب وإنما جميع سكان ألبانو، إنّه انتظار مجبول بالفرح والشوق كما وصفه المطران مرشيلو سيميرارو أسقف ألبانو الذي يستعدُّ هو أيضًا في الدرجة الأولى مع كهنته لعيش لحظات العمق الروحي والشركة هذه مع البابا فرنسيس.

وشرح المطران سيميرارو أن اللحظة الأهم بالتأكيد هي لحظة الاحتفال الإفخارستي الذي سيُحتفل به في الساحة التي تحمل اسم البابا بيّوس التاسع أمام كاتدرائيّة القديس بنكراتزيو. سيسبق القداس الإلهي وقفة صلاة مع كهنة الأبرشية وبعض الأشخاص الذي يعاونون في الأبرشية. ستتخلل الصلاة طلبات متعددة سيدعو خلالها الأب الاقدس للصلاة من أجل الكنيسة بعدها سأدعو الكهنة للصلاة من أجل الأب الأقدس، وسيكون بعدها سلسلة من النوايا لنقدّمها أمام الله. بعد الصلاة سيستعد الكهنة للتطواف ليسيروا مع الأب الأقدس نحو الساحة للاحتفال بالذبيحة الإلهية.

تابع أسقف ألبانو يقول تجمع زيارة البابا فرنسيس جانب الحدث العام مع البعد الشخصي المتعلّق بدعوة البابا فرنسيس. في الواقع، يشكّل تاريخ الحادي والعشرين من أيلول تاريخًا مهمًّا في قصّة دعوة الأب الأقدس؛ وهذا الأمر معروف ايضًا إذ أن البابا فرنسيس يحمل في شعاره الحبري جملة من القديس بيدا تشير إلى دعوة القديس متى: "Miserando atque eligendo". ذلك وأنّه اكتشف دعوته في عيد القديس متى الإنجيلي وهذه هي نقطة الانطلاق للدعوة التي وجّهتها للأب الاقدس، ولكن هناك أيضًا جانب آخر وهو أن البابا بندكتس السادس عشر قد زار في الحادي والعشرين من أيلول أيضًا كاتدرائية الأبرشية حيث احتفل بالقداس الإلهي وكرّس المعبد الكبير الجديد بعد أعمال الترميم ودشّن أيضًا الكاتدرائية الأسقفية. لذلك أصبح تاريخ الحادي والعشرين من أيلول تاريخًا رمزيًّا للاحتفال بتكريس الكاتدرائية الذي يشكل بالنسبة لنا ككنيسة في ألبانو البداية الرسمية لسنة راعوية جديدة نسأل فيها معونة الرب التي سيطلبها لنا البابا فرنسيس أيضًا مع بركته.  

هذا وأشار المطران سيميرارو إلى أن كنيسة ألبانو والبلدية قد تعاونتا في تمويل رسم لوحة جداريّة للفنان ماورو بالّوتا تتمحور حول موضوع الرسالة العامة "كن مسبّحًا" حول العناية بالبيت المشترك وسيقدّمها للأب الأقدس رئيس بلدية ألبانو الدكتور نيكولا ماريني. كذلك شرح أسقف ألبانو أن الأبرشيّة متنوّعة في أرضها وتكوينها فهناك الجزء القديم حيث القصور وبحيرة ألبانو مع وقائع فنيّة مهمّة ومن ثمّ هناك وسط المدينة والمنطقة الصناعية التي تطوّرت بعد الحرب العالمية والمنطقة الساحلية التي يتضاعف عدد سكانها في فترة الصيف. وبالتالي بالإضافة إلى الجمال الطبيعي نعاني من العديد من المشاكل المتعلّقة بتدهور البيئة ولذلك فإن رسالة حماية الخليقة هي مهّمة لنا جميعًا لأنّ الإيكولوجيا البشرية المتكاملة التي يتحدّث عنها البابا فرنسيس تحملنا إلى موضوع التكامل وبالتالي إلى الجمال المتناغم لجميع الأمور أيضًا.   

19 سبتمبر 2019, 09:39