بحث

صورة من الأرشيف للقاء البابا مع ممثلين عن مبادرة أديان من أجل السلام عام 2017 صورة من الأرشيف للقاء البابا مع ممثلين عن مبادرة أديان من أجل السلام عام 2017 

الجمعية العاشرة لمبادرة أديان من أجل السلام

اختتمت الجمعية العالمية العاشرة لمبادرة "أديان من أجل السلام" أعمالها في مدينة لينداو الألمانية والتي شارك فيها ممثلون عن مختلف الديانات حول العالم عبروا عن التزامهم في العمل المشترك لصالح الخير العام للبشرية بأسرها.

حوالي تسعمائة شخصية دينية وأكثر من مائة ممثل عن الحكومات ومنظمات دولية والمجتمع المدني والشبان والنساء قدموا من أكثر من مائة وخمس وعشرين دولة للمشاركة في هذا الحدث الذي بدأ في العشرين من آب أغسطس الجاري وختم أعماله يوم الجمعة الماضي الثالث والعشرين منه حول موضوع "الاعتناء بمستقبلنا المشترك - تقدم الرخاء المتقاسم". مبادرة أديان من أجل السلام تعقد جمعية عالمية مرة واحدة كل خمس أو سبع سنوات بهدف تحقيق توافق خلقي عميق بشأن التحديات المعاصرة وإعطاء دفع للنشاط المتعدد الأديان ضمن هذه الشبكة وأبعد من حدودها.
يوم الجمعة الماضي وفي ختام أعمال الجمعية العالمية العاشرة عبر المؤتمرون نيابة عن الجماعات والمنظمات والفرق التي يمثلونها عن التزامهم الدؤوب في إعطاء دفع للرخاء المشترك من خلال منع وقوع المصادمات وإرساء أسس العدالة والتناغم في المجتمعات، وتعزيز تنمية بشرية مستدامة ومتكاملة وحماية الأرض. تعهدوا أيضا بدعم الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه المرأة على صعيد حل الصراعات العنيفة، وإيجاد حلول ملائمة لآفة العنف ضد النساء، هذا فضلا عن إيلاء اهتمام بالمهاجرين واللاجئين. وأكدوا أيضا أنهم سيعملون على تحسيس الرأي العام حيال مشكلة التصحّر، واتخاذ الإجراءات الملائمة للتصدي للتبدل المناخي ودعم السياسات الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية.
في هذا السياق حثّت مبادرة "أديان من أجل السلام" الجماعات الدينية في العالم كافة على استثمار مواردها للإسهام في بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ودعم الحملة الدولية الرامية إلى إلغاء الأسلحة النووية. كما تعهد المؤتمرون بدعم المبادرات الرامية إلى تحقيق الغفران والمصالحة في المجتمعات وإنتاج موادّ متعلقة بالسلام وتنظيم ورشات عمل ضمن السياقات المتعددة الأديان. وعبروا أيضا عن قلقهم حيال الصراعات المسلحة والحروب، والأوضاع التي يعيشها الفقراء واللاجئون والمهاجرون، هذا فضلا عن سباق التسلّح وظاهرة الاحتباس الحراري نظراً لتأثيرها الكبير على العائلة البشرية.
وفي إطار الجهود التي تبذلها مبادرة "أديان من أجل السلام" بغية تعزيز حقوق الإنسان حول العالم، أكد المشاركون في الجمعية أنهم عازمون على تعزيز التضامن من خلال زرع بذور الفضائل شأن الرحمة والرأفة والمحبة التي هي مشتركةٌ لدى جميع الديانات والمعتقدات. ولفت أعضاء المبادرة أيضا إلى أن تحالفهم يرتكز إلى المساعدة والرأفة والمحبة، وعبروا لله عن امتنانهم على قرابة نصف قرن من السعي الدؤوب إلى بناء السلام وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم وللمحتاجين. وقد شهدت أعمال الجمعية العالمية العاشرة لهذه المبادرة مشاركة أشخاص قدموا من مناطق النزاعات حول العالم، وسلطوا الضوء على التزامهم في تفادي الصراعات وتعزيز السلام في العالم. يشار إلى أن من بين القادة الدينيين الكاثوليك المشاركين في هذه المبادرة رئيس أساقفة أبوجا بنيجيريا الكاردينال John Onaiyekan ورئيس أساقفة غوادالاخارا المكسيكية الكاردينال José Robles Ortega بالإضافة إلى بطريرك بابل للكلدان الكاردينال لويس روفائيل ساكو.

26 أغسطس 2019, 14:41