أساقفة الباراغواي قلقون إزاء تنامي العنف في البلاد
أوردت النبأ صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مشيرة إلى أن المطران ريوس وجه إصبع الاتهام إلى مشكلة انعدام الأمن وطالب المعنيين بالتصرف فوراً لاحتواء أعمال السرقة والتجاوزات التي تعاني منها آلاف العائلات وتحصد أيضا أرواح الناس. وقال سيادته إن المجتمع يعاني اليوم من هذه الآفات ولا بد من التعامل معها بحزم، مشيرا أيضا إلى الدور الواجب أن تلعبه الأسر في هذا المجال لأنها مدعوة إلى تربية البنين بطريقة ملائمة وغرس القيم في الأذهان، وتقديم القدوة الصالحة للأجيال الفتية. ورأى أنه يتعين على السلطات أن تتخلى عن الخطابات العقيمة، وتجتهد في البحث عن استراتيجيات وسياسات عامة ترمي إلى تحسين مستوى المعيشة بالنسبة لجميع المواطنين. وشجع أسقف أبرشية كاكوبيه القادة السياسيين على أن يتسلحوا بالنزاهة والاستقامة خلال أدائهم لمهامهم، والاقتداء بمثل القديس لورنزو الذي كان رجلاً مستقيماً ونزيهاً للغاية.
وذكّرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو أن العنف في باراغواي هو عامل يثير قلق الأساقفة المحليين منذ فترة طويلة، ولهذا السبب رفع مجلس الأساقفة صوته في أكثر من مناسبة من أجل دعوة المسؤولين للتأمل في كرامة الشخص البشري وبقيمة الحياة. فخلال السنة الماضية وحدها أطلق المجلس الأسقفي سلسلة من النداءات ضد كل شكل من أشكال العنف: أكان داخل السجون، أم بحق قادة الشعوب الأصلية والنساء، فضلا عما سماه الأساقفة بعنف الفساد الذي يُمارس من قبل بعض السياسيين. وكان أساقفة البارغواي قد شجبوا لأيام خلت جريمة قتل ذهبت ضحيتها عائلة تضم جدَّين وحفيدَيهما وطالبوا بالكشف عن المذنبين في أسرع وقت.