بحث

الكاردينال بارباران مع البابا فرنسيس الكاردينال بارباران مع البابا فرنسيس 

البابا يرفض طلب الكاردينال بارباران الاستقالة من منصبه

صدر بيان عن رئيس أساقفة ليون بفرنسا الكاردينال فيليب بارباران جاء فيه أن هذا الأخير عقد لقاء مع البابا فرنسيس يوم الاثنين الفائت الموافق الثامن عشر من آذار مارس الجاري.

أكد نيافته أنه وضع رسالته بين يدي فرنسيس، لافتا إلى أن هذا الأخير لم يقبل الاستقالة ملمحا إلى براءته المفترضة. وأضاف أن البابا ترك له حرية اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً من أجل حياة أبرشية ليون. وكتب نيافته في البيان أنه بناء على اقتراح البابا وبما أن الكنيسة في ليون تعاني منذ قرابة الثلاث سنوات قرر التخلي عن مهامه لفترة من الزمن، تاركا إدارة الأبرشية بين يدي النائب العام الكاهن إيف بومغارتن. وأشار أن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ من تاريخ صدور البيان. وكان القضاء الفرنسي قد أصدر حكماً بحق الكاردينال بارباران يقضي بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة عدم الإخبار عن التعديات الجنسية على القاصرين من قبل أحد الكهنة في أبرشيته، وقد قرر نيافته استئناف حكم محكمة الدرجة الأولى، ومن المرتقب أن يُحال الملف إلى محكمة الاستئناف قبل نهاية العام الجاري.

وردا على أسئلة الصحفيين، قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي السيد أليساندرو جيزوتي إن البابا فرنسيس لم يقبل استقالة رئيس أساقفة ليون، وأضاف أن البابا يدرك تماماً الصعوبات التي تمر بها حاليا أبرشية ليون الفرنسية وشاء أن يترك للكاردينال حرية اتخاذ القرار الذي يراه ملائما بالنسبة لأبرشيته. وأضاف جيزوتي أن بارباران قرر التخلي عن مهامه الرعوية لبعض الوقت مسنداً شؤون الأبرشية إلى النائب العام. وختم المسؤول الفاتيكاني بيانه مذكرا بأن الكرسي الرسولي يود أن يعبّر مرة جديدة عن قربه من ضحايا التعديات الجنسية على القاصرين، وعن قربه من أبناء أبرشية ليون والكنيسة الفرنسية بصورة عامة التي تعيش ساعات مؤلمة.

هذا وكان القضاء الفرنسي قد أعلن عن هذا الحكم في السابع من آذار مارس الجاري، مديناً الكاردينال بارباران بعدم الإخبار بتعديات جنسية، كان على اطلاع بها، وذهب ضحيتها قاصر في أبرشيته بين عامي 2014 و2015. وبعد صدور هذا الحكم القضائي، أعلن الكاردينال الفرنسي عن نيته في تقديم استقالته إلى البابا فرنسيس. أما الأسقف المعاون على الأبرشية المطران إيمانويل غوبيليار فأوضح أن رئيس الأساقفة سبق أن اتخذ قرار الاستقالة قبل خمسة عشر يوماً على صدور الحكم، وشاء أن يضع المسألة بين يدي البابا بغض النظر عن نتيجة المحاكمة.

وكان اثنان من ضحايا الكاهن في أبرشية ليون بيرنارد برينا قد قررا أن يلاحقا الكاردينال بارباران ومعاونيه قضائياً لأنه لم يتقدم بشكوى ضد الكاهن المذنب ونظرا لمماطلته في إعفائه من مهامه الرعوية. وقد بينت التحقيقات أن برينا، الذي كان مرشداً في الكشافة في إحدى ضواحي مدينة ليون في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، اعتدى جنسياً على أكثر من سبعين من الفتيان المنتسبين إلى مجموعة كشفية، لم تكن تنتمي إلى الحركات الكشفية الرسمية. وقد تخطت هذه الفضيحة نطاق أبرشية ليون وشكلت صدمة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية الفرنسية بأسرها.

وخلال اليوم الأول من المرافعات، في السابع من كانون الثاني يناير الماضي، قرأ الكاردينال بارباران بياناً نفى فيه صحة الاتهامات الموجهة إليه مؤكدا أنه لم يسعى إطلاقا إلى طمس الحقائق. وكان رئيس أساقفة ليون قد أعفى الكاهن بيرنارد برينا من مهامه في الحادي والثلاثين من آب أغسطس من العام 2015 بالاتفاق مع الفاتيكان وأكد خلال جلسة المرافعات أنه فعل "ما طلبت منه روما"، لكنه أقر بأنه لم "يتوخى الحذر" عندما عين الكاهن المتهم، في العام 2013، مسؤولا عن إحدى الرعايا في منطقة روان بإقليم لوار وقال إنه كان ينبغي أن يطلب منه "البقاء في الظل".

20 مارس 2019, 12:07