بحث

الاحتفال بالعيد الوطني في غواتيمالا الاحتفال بالعيد الوطني في غواتيمالا 

رسالة أساقفة غواتيمالا إلى المؤمنين في عيد الاستقلال الوطني

وجه مجلس أساقفة غواتيمالا رسالة إلى المواطنين الكاثوليك والمسيحيين المنتمين إلى مختلف الكنائس الحاضرة في البلد الأمريكي اللاتيني وجميع المواطنين ذوي الإرادة الصالحة لمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني.

في الرسالة التي نشرت نصها وكالة فيديس الكاثوليكية للأنباء ووقّع عليها جميع أساقفة البلاد، شدد المجلس على ضرورة أن تشكل هذه المناسبة فرصة ملائمة للعمل على بناء مستقبل أفضل لغواتيمالا ودعا جميع المواطنين إلى الشعور بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم وتحمّل هذه المسؤوليات كي يكون السلام والعدالة نتيجة تفاهم يُخرج البلاد من مرحلة طويلة من الحرب والاقتتال بين الأخوة، خصوصا وأن غواتيمالا ما تزال تعاني حتى يومنا هذا من تبعات تلك المرحلة الصعبة من تاريخها.

ولم يُخف الأساقفة قلقهم حيال أوضاع "التوتر والمواجهة" التي تعيشها البلاد خلال هذه الأيام على أثر القرارات التي اتخذتها الحكومة التي قررت عدم تجديد إذن الإقامة لأفراد اللجنة الدولية التي تحقق في الجرائم المرتكبة في غواتيمالا من أجل جرّ المسؤولين عنها أمام القضاء، كما أنها منعت المفوّض إيفان فيلاسكيز من دخول أراضي البلاد. ودعا الأساقفة الجميع إلى بذل ما في وسعهم من أجل الحيلولة دون انجرار البلاد إلى دوامة من العنف وإراقة الدماء.

وشددوا في هذا السياق على أن الكتاب المقدس يدعو المؤمنين إلى احترام القوانين المرعية الإجراء في الدول التي يقيمون فيها، وأن لا أحد يمكن أن يعتبر نفسه فوق القانون وهذا مبدأ واضح ينبغي أن يعني الجميع. وسأل مجلس الأساقفة المؤمنين ابتهال قوة المحبة من الله كي يعرفوا كيف يحبون بلدهم ويخدمونه في الحقيقة والعدالة، والابتعاد عن الصراعات من أجل حل المشاكل.

هذا وكانت الأوضاع الراهنة في غواتيمالا قد أثارت مخاوف وشكوك أكثر من طرف وسط الجماعة الدولية وقد صدرت مذكرة عن مجموعة الثلاثة عشرة عبرت عن قلقها حيال المواقف التي تبنتها الحكومة تجاه لجنة التحقيق الدولية، واعتبرت المجموعة الأممية التي تضم ممثلين عن كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، السويد، سويسرا والاتحاد الأوروبي أن السلطات في غواتيمالا خطت خطوة إلى الوراء في المسيرة المؤدية إلى تعزيز وتمتين دور المؤسسات الرسمية، كما أنها تخلّفت عن الإيفاء بالوعود التي قطعتها لمنظمة الأمم المتحدة.  

15 سبتمبر 2018, 14:30