بحث

إحياء ذكرى ضحايا مجازر أوريسا إحياء ذكرى ضحايا مجازر أوريسا 

تظاهرات في الهند إحياء لذكرى المسيحيين ضحايا العنف

شهدت منطقة كانداهامال الهندية تظاهرات نظمها ناشطون مسيحيون خلال الأيام القليلة الماضية إحياء لذكرى الاضطهادات وأعمال العنف التي تعرض لها المسيحيون في ولاية أوريسا لعشر سنوات خلت.

للمناسبة أجرت وكالة فيديس للأنباء مقابلة مع الكاهن الهندي أجايا كومار سينغ، وهو أحد منظمي المبادرة والذي كان شاهداً على ما حصل في أوريسا عام 2008. وقال إن إحياء هذه الذكرى الأليمة ينبغي أن يساهم في إرساء أسس الوحدة بين مختلف الأقليات التي تتعرض للاضطهاد في الهند، وهم السيخ، المسيحيون والمسلمون والداليت وباقي القبائل. وشدد عل أهمية أن تسعى كل القوى الديمقراطية في هذا البلد إلى رص الصفوف بغية التصدي للعنف والإرهاب الممارسين على يد التيارات الهندوسية الراديكالية.

وكانت ولاية أوريسا – ومنطقة كانداهامال بالتحديد – قد شهدت أعنف موجة من العنف التي تعرضت لها الأقليات المسيحية في الهند، عندما هاجمت مجموعات من المتطرفين الهندوس المسيحيين في الخامس والعشرين من آب أغسطس 2008 وشن المعتدون حملة من القتل والاغتصاب كما أحرقوا الكنائس والمنازل، ووصف ما جرى بعملية التطهير العرقي التي تركت أثرها وسط الضحايا لغاية اليوم.

وشارك في التظاهرات السلمية آلاف الأشخاص وتذكروا من فقدوا أرواحهم في تلك الأحداث الأليمة معبرين في الوقت نفسه عن تضامنهم مع الناجين. وانتهت التظاهرة بقداس على نية السلام والمصالحة احتُفل به في عاصمة ولاية أوريسا، وتزامن هذا الحدث مع مبادرات مماثلة نظمها المسيحيون في مدن هندية أخرى. ففي دلهي على سبيل المثال، نُظم معرض للصور الفوتوغرافية وعُرض فيلم توثيقي بشأن تلك الأحداث.

وقد بدأت أعمال العنف في أعقاب مقتل أحد الزعماء الهندوس – ويدعى سوامي لاكسماناناندا - واتُهم المسيحيون زورا بقتله. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن تلك المجزرة أسفرت عن مقتل تسعة وثلاثين شخصا، فيما تعرضت أكثر من أربعين امرأة للاغتصاب الجنسي وشتى أنواع سوء المعاملة، ودُمرت حوالي أربعمائة كنيسة ودار للعبادة. أكثر من ألفي مسيحي أرغموا على الارتداد للهندوسية، وأحرقت منازل كثيرة وشُرد الآلاف من المواطنين كما لم تسلم من أعمال العنف والتخريب المراكز الاجتماعية والمدارس والمؤسسات التي تعتني بالبُرص.

28 أغسطس 2018, 13:08