رئيس مجلس أساقفة السودان يتحدث لوكالة فيديس عن الأوضاع في البلاد بعد الانقلاب العسكري رئيس مجلس أساقفة السودان يتحدث لوكالة فيديس عن الأوضاع في البلاد بعد الانقلاب العسكري  

رئيس مجلس أساقفة السودان يتحدث لوكالة فيديس عن الأوضاع في البلاد بعد الانقلاب العسكري

أجرت وكالة فيديس الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع أسقف أبرشية الأبيض ورئيس مجلس أساقفة السودان وجنوب السودان المطران يونان تومب تريل الذي قدم صورة عن الأوضاع الراهنة في البلاد بعد الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الفائت.

قال سيادته إن السودان بات اليوم معزولا على الساحة الدولية، موضحا أن البلاد لا تتمتع بحكومة بما أن المجلس الانتقالي – الذي يتألف مناصفة من قادة مدنيين وعسكريين – تم حلُّه، فيما لا يزال رئيس الحكومة قيد الإقامة الجبرية. ولفت إلى أن المدارس أقفلت أبوابها، والتوتر ما يزال سيد الموقف، وسط مخاوف الناس من إمكانية أن تستفيد المنظمات الإسلامية المتطرفة من الانقلاب العسكري كي تعود إلى الحكم. 

هذا ثم أشار سيادته إلى أنه منذ الأيام الأولى للانقلاب تعاني شبكة الإنترنت من المشاكل، كما أن الاتصالات تنقطع أحياناً بالكامل، وهذا الأمر يؤثر على النشاط الرعوي للكنائس المحلية، هذا ناهيك عن المشاكل التي طرأت على خطوط الهاتف. وقال إنه يشكر الله على إمكانية استمرار لقاءات الصلاة والاحتفالات الدينية أيام الآحاد والأعياد. 

في غضون ذلك ذكّرت وكالة الأنباء "فيديس" بأن المفاوضات تتواصل منذ عشرة أيام قريباً بين قائد الجيش برهان ورئيس الوزراء حمدوك، من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، تخلو من مشاركة الأحزاب السودانية، بيد أن المفاوضات بين العسكريين والمدنيين تسير بشكل بطيء للغاية. ففي مقابلة مع محطة "الجزيرة" الفضائية، في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، قال الجنرال برهان إن المحادثات مع "جبهة حمدوك" باءت بالفشل الذريع. ومما لا شك فيه أن هذا الأمر ولّد –  داخل القوات المسلحة – استياء عارماً وانقسامات سببت مخاوف من وقوع صدامات مسلحة بين مختلف القوى السودانية. 

ووسط هذا السيناريو المتأزم، أكد المطران تومب تريل أن الحوار السياسي الجاري حاليا يمكن أن يتكلل بالنجاح، إذا ما قررت الجماعة الدولية أن تقف إلى جانب الشعب السوداني وأن تُصر على عودة الأمور لما كانت عليه قبل الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الماضي، تاريخ الانقلاب العسكري. وطالب سيادته أيضا بأن يتم الإفراج عن رئيس الوزراء حمدوك وأن تُشكل حكومة في أسرع وقت ممكن. وذكّر في ختام حديثه لوكالة الأنباء الكاثوليكية "فيديس" بضرورة عدم إضاعة الوقت لأن القيادات العسكرية التي قامت بالانقلاب مقربة من الرئيس الموقوف عمر البشير الذي حكم البلاد طيلة ثلاثين عاما. 

15 نوفمبر 2021, 11:50