الجمعيّة العامة الثامنة والثلاثين لأساقفة صربيا الجمعيّة العامة الثامنة والثلاثين لأساقفة صربيا  

الجمعيّة العامة الثامنة والثلاثين لأساقفة صربيا

وباء فيروس الكورونا، سنة عائلة "فرح الحب"، التي أعلنها البابا فرنسيس للاحتفال بمرور خمس سنوات على صدور الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس "فرح الحب"، وحماية القاصرين: هذه هي المواضيع التي تمّت دراستها في الجمعية العامة الثامنة والثلاثين لمجلس الأساقفة الدولي للقديسين كيريلُّس وميتوديوس، وهي هيئة جمعت منذ عام ٢٠٠٤ أساقفة صربيا ومونتينيغرو ومقدونيا وكوسوفو.

عقدت الجمعيّة العامة في نوفي ساد من الحادي والثلاثين من أيار مايو وحتى الأوّل من حزيران يونيو وقد ترأسها المطران لازلو نيميت رئيس المجلس وشارك فيها السفير البابوي في صربيا المطران لوتشانو سورياني والسفير البابوي في مونتينيغرو المطران لويجي بيزوتو.

ونقرأ في مذكرة صدرت في ختام الجمعيّة العامة أن الأساقفة قد تشاركوا خبراتهم حول التحديات التي واجهتهم في زمن الوباء وأكّدوا أن الكنيسة الكاثوليكية قد بذلت كل ما في وسعها لحماية صحة الذين يترددون على أماكن العبادة. وفي هذا الصدد، تم التذكير بأنه لا يزال من الضروري ارتداء قناع في الكنيسة والحفاظ على المسافة وتعقيم اليدين. وفي الوقت عينه، حث الأساقفة المؤمنين على الصبر والمثابرة للتغلب على كل التحديات التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية، وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل معًا، وفي احترام المعايير التي تفرضها الدولة.

فسحة بعدها للتأمل في سنة عائلة "فرح الحب"، التي بدأت في التاسع عشر من آذار مارس، عيد القديس يوسف، وتستمر حتى السادس والعشرين من حزيران يونيو عام ٢٠٢٢، وهو اليوم الذي سيُختتم خلاله اللقاء العالمي للعائلات والذي سيُعقد في روما. وقال الأساقفة إن الغرض من المبادرة هو مساعدة العائلات على فهم واتباع تعاليم الكنيسة بشكل أفضل في هذا الصدد، لا سيما في مواجهة المعنى المشوه للزواج والعائلة الذي تقترحه نظرية الجندر وفي مواجهة صعوبات مثل الطلاق.

كما أعاد الأساقفة التأكيد على التزامهم بحماية القاصرين والأشخاص الضعفاء داخل الكنيسة، معترفين بجميع التوجيهات التي اقترحها الكرسي الرسولي، والتي على أساسها، في المستقبل القريب، ستنشر كل أبرشية مبادئ توجيهية محددة. هذا وقد تطرّقت الجمعية العامة الثامنة والثلاثين لمجلس الأساقفة الدولي للقديسين كيريلُّس وميتوديوس لعمل كاريتاس صربيا الوطنية، وتشرح المذكّرة في هذا السياق أنَّ الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد في الواقع هي أقلية ولكنها لا تزال نشيطة للغاية في أعمال المحبّة. وبالإضافة إلى مساعدة الفقراء، تعمل الكنيسة الكاثوليكية في صربيا أيضًا على مشاريع محددة من أجل خلق فرص عمل والعناية بالصحة العقلية للأشخاص.

ومن بين المواضيع الأخرى التي تطرّقت إليها الجمعية العامة الثامنة والثلاثين لمجلس الأساقفة الدولي للقديسين كيريلُّس وميتوديوس كان هناك التربية الدينية في المدارس، والتي لا تزال تواجه صعوبات جسيمة بسبب نقص المعلمين، فضلاً عن إعادة الخيور الكنسية. وفي هذا الصدد، لجأ الأساقفة إلى هيئات الدولة المختصة لتسريع هذا الإجراء، من خلال معالجة المظالم التاريخية ومساعدة النشاطات الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية. وفي الختام، قامت الجمعيّة العامة ببعض التعيينات فتم تثبيت المطران نيميت رئيسًا لها لمدة خمس سنوات إضافيّة؛ وتم تعيين المطران Rrok Gjonlleshaj نائبًا للرئيس، بينما تم اختيار المطران روبرت باستيك أمينًا عامًا.

 

03 يونيو 2021, 15:42