النازحون المسيحيون العراقيون يحتفلون بعيد الفصح في عمان النازحون المسيحيون العراقيون يحتفلون بعيد الفصح في عمان  

النازحون المسيحيون العراقيون يحتفلون بعيد الفصح في عمان

تقدّم جمعية "حبيبي" في عمان الدعم لمئات العائلات العراقية التي أُرغمت على ترك أرضها بسبب الصراعات المسلحة المتعاقبة، ويعيش النازحون المسيحيون بنوع خاص الاحتفالات الفصحية بفرح كبير على الرغم من القيود المفروضة نتيجة جائحة كوفيد 19.

لمناسبة الاحتفال بعيد الفصح أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الأب ماريو كورنيولي من جمعية  fidei donum  والذي يخدم في بطريركية القدس للاتين وهو أيضا نائب كاهن رعية القديس يوسف في جبل عمان، الذي توقف في مستهل كلمته عند الإجراءات المتبعة في المملكة من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد. وقال إنه تم إقفال المساجد أيام الجمعة والكنائس أيام الآحاد، غير أن الاحتفالات الليتورجية تُقام في باقي أيام الأسبوع، موضحا أنه خلال أحد الشعانين جرى الاحتفال بحضور خمسة عشر شخصا، معظمهم من الجالية الإيطالية. أما في عيد الميلاد الماضي فوصل عدد المصلين إلى سبعين شخصا.

بعدها أكد الكاهن الإيطالي، الذي انتقل من بيت لحم إلى عمان لست سنوات خلت، أنه بفضل جمعية "حبيبي" يقوم بإدارة مركز القديس يوسف الرعوي، الذي صار ملتقى للعديد من الأشخاص وحيث يشارك النازحون العراقيون في دورات تنشئة. ولفت إلى أن الجميع يتذكرون بفرح كبير الزيارة التي قام بها البابا إلى العراق الشهر الماضي، وقد تابعوا وقائعها عبر شاشات التلفزة. وأوضح أن العديد من النازحين العراقيين في الأردن هم من مدينة قره قوش وقد سرّوا جدا بزيارة البابا، مع العلم أن أحدا لم يكن يتوقع أن يحصل هذا الأمر، مشيرا إلى أنه شاهد البهجة في أعين الشبان الذين كانوا يرغبون في الذهاب إلى مسقط رأسهم، لأنهم مرتبطون بتلك الأرض وجدانياً، لكن يصعب عليهم أن يروا مستقبلهم هناك.

في سياق حديثه عن أوضاع هؤلاء النازحين قال الأب كورنيولي إن هناك ما بين خمسة عشر وستة عشر ألف نازح عراقي مسيحي من طالبي اللجوء ويحلمون بالانتقال إلى أستراليا أو كندا أو الولايات المتحدة. وتحدث عن زوجين عراقيين مسيحيين رُزقا طفلاً وأطلقا عليه اسم ماريو، تيمناً به، موضحا أنه سيعمّده قريباً في نهر الأردن قبل أن تغادر العائلة المملكة. وأكد أن هناك عائلات برمتها وصلت إلى الأردن على أمل أن تغادر المنطقة.

هذا ثم توقف الكاهن الإيطالي عند النشاط الذي تقوم به جمعية "حبيبي" مؤكدا أنها تبحث عن توفير فرص عمل للشباب، وتحاول أن تعلّمهم مهنةً يمكن الاستفادة منها في البلد الذي سيستقرون فيه في المستقبل. ولفت على سبيل المثال إلى أن الجمعية قامت بفتح متجر لبيع المثلجات، ومحل للخياطة، ومطعمين ومصنع للأجبان. وأضاف أن العديد من تلك العائلات تقيم في بيوت مستأجرة في الضاحية الشرقية لعمان. وعبر في الختام عن امتنانه للدعم المادي الذي قدمه الأساقفة الإيطاليون، فضلا عن تشجيع القائم بالأعمال في السفارة البابوية في عمان.     

04 أبريل 2021, 12:50