المطران سواربريك: صلاة من أجل تيغراي، في قلب آلام المسيح المطران سواربريك: صلاة من أجل تيغراي، في قلب آلام المسيح 

المطران سواربريك: صلاة من أجل تيغراي، في قلب آلام المسيح

التضامن والصلاة من أجل شعب تيغراي، في إثيوبيا التي هي "في قلب آلام المسيح": هذا ما طلبه المطران بول سواربريك، المسؤول عن إفريقيا داخل مجلس أساقفة إنجلترا وويلز. في رسالة فيديو سجّلها بمناسبة قداس خاص للشعب الإثيوبي نظمته خلال الأيام الماضية وكالة "Cafod"، وكالة المعونة والتنمية التابعة للكنيسة الكاثوليكية الوطنية.

وفي رسالته توجّه الأسقف بفكره إلى المعاناة في تيغراي، وهي منطقة في إثيوبيا تعيش منذ بعض الوقت صراعًا داخليًّا مأساويًّا. ففي الرابع من تشرين الثاني نوفمبر عام ٢٠٢٠، في الواقع، أعلنت أديس أبابا حالة الطوارئ، متهمة جبهة تحرير تيغراي الشعبية بمهاجمة القوات الفيدرالية في بعض القواعد الشمالية. ومن هنا بدأ القصف من قبل الحكومة المركزية. وقال المطران بول سواربريك إنَّ الرب حاضر في المواقف الحرجة، ولهذا السبب، فيما نقترب من عيد الفصح، لنتذكر أن شعب تيغراي هو في قلب آلام المسيح".

وإذ عاش في زامبيا لسنوات عديدة، ذكّر المطران بول سواربريك بالمثل الأفريقي: "عندما يتقاتل فيلان، ترى العشب يعاني"، تمامًا كما يحدث لشعب تيغراي، ضحايا صراع أكبر منهم. ولذلك استشهد الأسقف الإنجليزي بشهادات مختلفة سمعها من الذين عاشوا في المرتبة الأولى قسوة وعنف هذه الحرب، مثل النساء، ضحايا الاغتصاب. وإزاء هذا كلّه، قال المطران سواربريك، قد يعتقد المرء أنّه لا فائدة من أيّة مساعدة، لأن الشر سيضرب مرة أخرى. ولكن علينا أن نتذكر أنّه لا يجب أن نعتاد على الخطيئة أو ندعها تنتصر. في الواقع، إنَّ الإنجيل لم يعد فعّالاً في سياق سلمي، وإنما في المواقف المأساوية. وهذا هو بالضبط العمل الذي تقوم به وكالة "Cafod"، إذ تحمل الإنجيل إلى حيث هناك أشدّ الحاجة إليه. كذلك، وجّه الأسقف الإنجليزي، نداء للإصغاء لصرخة ألم التيغراي ومشاركة بقدر الإمكان: أمر ممكن على الرغم من "المسافة المادية"، لأنّه يمكننا أن نعيش التضامن أيضًا من خلال الصلاة.

 

29 مارس 2021, 14:27