2020.02.14 Eamon Martin Arcivescovo presidente della conferenza episcopale irlandese. risposta alla Querida Amazzonia, esortazione apostolica di papa francesco. 2020.02.14 Eamon Martin Arcivescovo presidente della conferenza episcopale irlandese. risposta alla Querida Amazzonia, esortazione apostolica di papa francesco. 

أساقفة إيرلندا: الرسالة العامة للبابا فرنسيس وثيقة ينبغي على الجميع قراءتها

"في الوقت المناسب"، "استفزازيّة"، "وعلينا قراءتها": هذه هي الكلمات التي استخدمها المطران إيمون مارتن، رئيس أساقفة أرماغ ورئيس مجلس أساقفة إيرلندا، في مذكّرة له علّق فيها على الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس "Fratelli tutti" التي صدرت في الرابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري.

يكتب المطران إيمون مارتن أرحب ترحيباً حاراً بهذه الرسالة الاستفزازية التي جاءت في الوقت المناسب من البابا فرنسيس الذي يذكرنا بقوة برسالة المحبة التي هي في صميم الإنجيل، وهي محبة تصل إلى جميع إخوتنا وأخواتنا الذين يشاركوننا بشريّتنا المشتركة. لقد كتب الحبر الأعظم هذه الرسالة العامة أثناء تفشي وباء عالمي، وهو وقت يذكرنا ليس فقط بعلاقتنا بالعالم، وإنما أيضًا بضعفنا وهشاشتنا والحاجة المشتركة إلى الرحمة والحب والرجاء، هذه الأمور التي وحده الإيمان بالله يمكنه أن يمنحنا إياها. كذلك تشكل هذه الوثيقة البابوية رسالة عامة اجتماعيّة حقيقية يطلق فيها الأب الأقدس نداء مميّزًا باسم العدالة والرحمة للأيتام والفقراء والغرباء والمهاجرين واللاجئين وكل من هم على هامش الحياة والمجتمع.

تابع رئيس مجلس أساقفة إيرلندا يقول في هذا المنظار يتمنى الحبر الأعظم عالمًا منفتحًا تحركه الصداقة الاجتماعية وكرم الضيافة إزاء الآخرين. ويشدد الأسقف الأيرلندي في هذا السياق أنها أمنية تلزمنا بشكل خاص ويتساءل قائلاً: "أتساءل أحيانًا عن التأثير الذي تتركه فينا رؤيتنا لمشردًا ملقى على الأرض أو في الشارع أو مشاهدتنا عبر وسائل الإعلام، لصور لمخيمات اللاجئين أو لأطفال جياع. وبأيّة سهولة يمكننا أن نحيد نظرنا بدون أن نشكك في قيمنا وأسلوب حياتنا ومواقفنا؟ إنَّ التباعد الاجتماعي الحقيقي – تابع المطران مارتن يقول – هو الأسلوب الذي يمكن من خلاله أن يكمل الغالبية العظمى من الأشخاص في العالم حياتهم غير مبالين أو "مخدرين" إزاء المعاناة الهائلة وعدم المساواة التي يعاني منها الفقراء والأشدّ ضعفًا. أما التضامن، من ناحية أخرى، فهو لا يتسامح أبدًا مع أي اعتداء على حياة الإنسان أو كرامته.

أضاف رئيس أساقفة أرماغ يقول قويّة أيضًا الرسالة التي يطلقها البابا فرنسيس إلى القادة الدينيين والمسؤولين في الكنيسة حول الحوار والتفاهم المتبادل والجهود المشتركة نحو إجراءات عملية من أجل إحداث فرق في العالم. نحن مدعوون، في الواقع، لكي نتحلّى بنظرة حوّلتها المحبّة، على مثال السامري الصالح، ولكي نُظهر خيارًا تفضيليًّا للأشدّ عوزًا. تلك النظرة هي جوهر الروح الحقيقية للسياسة؛ وبالتالي على الجميع أن يقرؤوا هذه الرسالة العامة التي يدعونا فيها البابا فرنسيس في زمن الوباء العالمي هذا، لكي نحب بعضنا البعض كما يحبنا الله، ونعيش مثل السامري الصالح في كل دقيقة من كل يوم. وختم المطران إيمون مارتن بالقول حضارتنا ليست قديرة ولذلك علينا احترام الكرامة الطبيعية للآخر بالمحبة والدعم العملي، لكي يتمكن الجنس البشري من التقدم.

 

06 أكتوبر 2020, 13:31