Fire at Moria refugee camp in Greece Fire at Moria refugee camp in Greece 

المطران هيسّيه يتحدّث عن الحريق الذي نشب في مخيم اللاجئين في موريا

"كارثة معلنة" بهذه الكلمات علّق المطران ستيفان هيسّيه، رئيس أساقفة هامبورغ، ورئيس لجنة الهجرة والمفوض الخاص للاجئين في مجلس أساقفة ألمانيا، على الموقع الإلكتروني لمجلس أساقفة ألمانيا على أخبار الحرائق التي تسببت هذا الصباح في إخلاء مخيم اللاجئين في موريا في جزيرة لسبوس اليونانية.

وأضاف رئيس أساقفة هامبورغ يقول إن أخبار الحريق في مخيم اللاجئين في موريا لا يجب أن تترك الأشخاص الذين يشغلون مسؤوليات في السياسة والكنيسة غير مبالين. أصلّي من أجل الذين يعانون. إن القلق لبؤس الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية يختلط بالخوف من الفشل السياسي، وبالتالي يجب أن نقول بصراحة: هذه كارثة مُعلنة.

تابع رئيس أساقفة هامبورغ يقول إنَّ سياسة الردع التي تتمُّ في مخيم اللاجئين في موريا هي على حساب الإنسانية. منذ فترة طويلة، كان وضع أولئك الذين يسعون للحصول على الحماية في جزر بحر إيجه - ولاسيما في مخيم موريا المكتظ - لا يطاق، ولهذا السبب، كانت هناك نداءات متكررة وواضحة من الكنيسة والمجتمع المدني للتغلب على الأزمة الإنسانية عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ولضمان استقبال إنساني للذين يبحثون عن الحماية. كانت هناك مطالب قوية بإحضار الأطفال والعائلات واللاجئين المعرضين للخطر إلى البر الأوروبي واستقبالهم في ألمانيا أو في الدول الأوروبية الأخرى.

هذا وذكّر رئيس لجنة الهجرة والمفوض الخاص للاجئين في مجلس أساقفة ألمانيا بالحملة التي أطلقتها الحركة الكاثوليكية من أجل السلام باكس كريستي في أول شهر أيلول سبتمبر تحت عنوان " No Christmas in Moria" والتي – على مثال المبادرات السابقة للكنيسة والمجتمع المدني – تطالب بمغادرة اللاجئين من موريا إلى ألمانيا في أقرب وقت ممكن. وعلى الرغم من كل النداءات والمبادرات والتحذيرات، لم يتمّ فعل سوى القليل حتى الآن. في غضون ذلك، سمحت الحكومة الفيدرالية بالتأكيد لبعض الأطفال والشباب الذين يسافرون بمفردهم بدخول ألمانيا، وكذلك للأطفال المحتاجين للرعاية مع عائلاتهم، ولكن هذا ليس سوى نقطة في المحيط، فيما لم تتم معالجة المشكلة الأساسية لنقطة موريا الساخنة.

تابع رئيس أساقفة هامبورغ يقول كانت هناك جهود ولا تزال أيضًا على مستوى الحكومة الفيدرالية والمفوضية الأوروبية لتوسيع نظام النقاط الساخنة الفاشل ولتنفيذ جميع إجراءات اللجوء تقريبًا على الحدود الخارجية في المستقبل. وبالتالي يجب على أوروبا الآن أن تبذل قصارى جهدها للتغلب على الأزمة الإنسانية الحالية. فاليوم أكثر من أي وقت مضى، من واجب ألمانيا وأوروبا وضع حد للظروف الكارثية في لسبوس وتقديم استقبال إنساني لجميع الذين يبحثون عن الحماية.

وختم المطران ستيفان هيسّيه، رئيس أساقفة هامبورغ بالقول المطلوب هو الإرادة السياسية لإيجاد حل بروح التضامن الأوروبي: أي تقاسم عادل للمسؤوليات بين دول الاتحاد الأوروبي في استقبال طالبي الحماية. يجب التغلب على الكتل السياسية التي كانت قائمة حتى الآن. إذا لم تكن جميع الدول الأعضاء على استعداد للقيام بذلك، فيجب أن يقودها تحالف إنساني من المتطوعين، لأنه لم يعد بإمكان أوروبا أن تغض الطرف.  

10 سبتمبر 2020, 11:49