ddd.jpg

الجمعية العامة لسينودس الأساقفة، المؤتمر الصحفي بعد ظهر السبت ٧ تشرين الأول أكتوبر

أشار المؤتمر الصحفي حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الذي عُقد بعد ظهر السبت إلى تسليم الأمانة العامة للسينودس التقارير الصادرة عن مجموعات العمل الصغيرة.

تتواصل المؤتمرات الصحفية للجنة الإعلام الخاصة بالجمعية العامة للسينودس برئاسة عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني. وفي المؤتمر الذي عُقد بعد ظهر السبت تمت الإشارة إلى انتهاء النقاش في المجموعات الصغيرة حول القسم الأول من أداة العمل. وقال روفيني إنه قد تم تسليم الأمانة العامة للسينودس التقارير التي تمت الموافقة عليها في المجموعات الصغيرة والتي تتألف من ما بين ١٠ و١٢ شخصا بما في ذلك موفدين لا يحق لهم التصويت. وستقوم الأمانة بتقديم هذه التقارير إلى الجمعية العامة مع بداية مناقشة جمعها في وثيقة واحدة.

ومن بين المواضيع التي تتضمنها هذه التقارير أهمية التكوين على المستويات كافة أي بالنسبة للكهنة والإكليريكيين وفي العائلة، المسؤولية المشتركة لجميع المعمَّدين، أسلوب قيادة الجماعة، وضرورة التفكير في أشكال وفسحات جديدة للمشاركة في الجماعة وفي تاريخ الكنيسة. تم تسليط الضوء من جهة أخرى على أهمية إشراك الشباب من خلال أخذ بعين الاعتبار الواقع الرقمي على سبيل المثال، والانتقال من منطق السلطة إلى منطق الخدمة وتفادي النزعة الإكليروسية. نوقش أيضا حسبما نقلت التقارير دور العلمانيين والنساء داخل الجماعة الكنسية وكيفية أن تكون الكنيسة في خدمة الفقراء والمهاجرين.

هذا ومن بين المشاركين في مؤتمر بعد ظهر الأمس الصحفي الكاردينال فريدولين أمبونغو بيزونغو رئيس منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر والراهبة الأخت ليتيسيا سالازار من الولايات المتحدة، والتي شاركت في المسيرة السينودسية منذ بدايتها، وشيلا بيرس أمينة سر لجنة الإعلام الخاصة بالجمعية العامة للسينودس. وفي مداخلته توقف الكاردينال بيزونغو عند اختلاف السينودس الحالي عن السينودسات السابقة التي شارك فيها حيث يتميز هذا الأخير بتخصيص اهتمام كبير للسعي للتعرف على ما يريد الله في هذه اللحظة من حياة الكنيسة. وتابع أنه ليس هناك مَن جاء ببرنامج ليفرضه، بل نحن أخوة وأخوات في إصغاء لما يريد الله لكنيسته. وأضاف ان ما سيسفر عنه هذا السينودس سيعطي ثمارا جيدة وسيتم فهمه على أنه مشيئة الله. وشدد رئيس المنتدى على أهمية الإصغاء إلى الروح القدس، كما وتحدث عه أهمية الصلاة، وأضاف أننا ككنيسة في تمييز مستمر وليست هناك نقطة وصول. وتابع أن تقارير مجموعات العمل الصغيرة لن تُنشر بشكل منفرد لأن هذا يخالف الطابع السينودسي، بل سيكون هناك مختصر يجمع ما جاء في هذه التقارير. وأضاف أن السينودسية لا تعني التعبير عن آراء شخصية بل تعني السير معا نحو الشاطئ حيثما ينتظرنا الرب.

تحدثت من جانبها الأخت ليتيسيا سالازار من الولايات المتحدة عن كون السينودس لا مجرد فكرة بل هو خوض خبرة أن يتم الإصغاء إلينا ودمجنا. كما وتحدثت عن موضوع الهجرة مشيرة إلى أنها قد هاجرت مع عائلتها وهي في السابعة عشرة من العمر إلى كاليفورنيا حيث استقبلتها الكنيسة على الفور. وعن الهجرة تحدثت أيضا شيلا بيرس أمينة سر لجنة الإعلام مشيرة إلى أن هذا موضوع يرتبط بقضايا كثيرة أخرى مثل التغيرات المناخية والنزاعات والحروب وغيرها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه لم تكن هناك أعمال بعد ظهر السبت وليست هناك أعمال اليوم الاحد حسب برنامج الجمعة العامة، وستعود الأعمال صباح الاثنين حيث ستُعقد الجلسة العامة الرابعة والتي ستناقش نقطة أخرى في أداة العمل ألا وهي الشركة.  

08 أكتوبر 2023, 12:23