رسالة الكاردينال بيتر توركسون لمناسبة اليوم العالمي لصيد الأسماك رسالة الكاردينال بيتر توركسون لمناسبة اليوم العالمي لصيد الأسماك 

رسالة الكاردينال بيتر توركسون لمناسبة اليوم العالمي لصيد الأسماك

لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لصيد الأسماك، المصادف هذا الأحد، والذي تأسس في العام ١٩٩٨، أصدر عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال بيتر توركسون، رسالة عبر فيها عن قلقه حيال الأوضاع المأساوية والانتهاكات التي يعاني منها العديد من الصيادين حول العالم.

اعتبر نيافته أنه إن لم نتدخل اليوم سيصبح من الصعب القضاء على تلك الانتهاكات في المستقبل، كما أن الكلفة التي تترتب على هذه الآفة ستكون كبيرة من الناحية الإنسانية والاقتصادية أيضا. وحاول أن يسلط الضوء على البعدين التجاري والصناعي لصيد الأسماك مذكراً بكلمات البابا فرنسيس في تموز يوليو ٢٠١٩ خلال لقائه المشاركين في اللقاء الأوروبي Stella Maris، عندما قال إنه بغياب صيادي الأسماك سيموت جزء كبير من سكان الأرض من الجوع. وتطرق نيافته أيضا في الرسالة إلى الأوضاع التي يعيش فيها العاملون في قطاع يوفر أحد الأصناف الغذائية الأهم في العالم، ألا وهو السمك. واعتبر أن الولوج إلى عالم صيادي الأسماك هو كالإبحار في محيط واسع وعميق، يقطنه أشخاص من أعراق وجنسيات مختلفة، أشخاص يبحرون بدون توقّف كي يلبّوا احتياجات عالمنا. وقال إن الصيد التجاري والصناعي يواجه اليوم صعوبات وتحديات كبيرة مرتبطة بانتهاك حقوق الإنسان وبالجائحة أيضا. 

وأكد الكاردينال توركسون أنه على الرغم من المعاهدات والجهود الدولية ما يزال العديد من الصيادين رهينة ظروف من الصعب أن تُرصد وتراقب. فهم يعملون ليلا نهاراً، وفي مختلف الأحوال الجوية، يعانون من التعب ويتعرضون للحوادث التي تحصد أرواح أربعة وعشرين ألف صياد سنوياً، وعائلات هؤلاء الضحايا لا تحصل غالبا على التعويضات المادية، كما أن جثثهم تُلقى غالبا في البحر ولا تُدفن بطريقة لائقة بحضور العائلة والأحباء. وأشار في هذا السياق إلى المشاكل المتعلقة برواتب الصيادين التي هي ضئيلة جداً، وغالبا ما يتعرضون لشتى أنواع الابتزاز المادي. وأوضح نيافته في ختام رسالته أن الكنيسة قلقة جدا إزاء استمرار تلك الانتهاكات في البحار، معتبرا أن حل هذه المشاكل المترابطة مع بعضها البعض يتطلب تعاوناً دولياً. 

20 نوفمبر 2021, 14:12