المطران أوربانتشيك: علينا حماية الحقوق وتحسين ظروف الأقليات القومية المطران أوربانتشيك: علينا حماية الحقوق وتحسين ظروف الأقليات القومية 

المطران أوربانتشيك: علينا حماية الحقوق وتحسين ظروف الأقليات القومية

"علينا تحسين ظروف جميع الأقليات القومية، على أمل أن تتوقف معاناتهم قريبًا وأن يتمكنوا من التمتع بحقوقهم بأمان": هذا ما قاله المطران يانوش أوربانتشيك، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اجتماع المجلس الدائم للمنظّمة عينها، وقد تمحورت الأعمال حول تقرير المفوض السامي للأقليات القومية "Kairat Abdrakhmanov".

أربعة، بشكل خاص هي النقاط التي سلّط عليها الضوء مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل حماية الأقليات: أولاً، التعليم، الذي وصفه بأنه أداة أساسية للحد من التوترات في هذا المجال. إذ يلعب التعليم دورًا رئيسيًا بالنسبة للأقليات القومية وفيما بينها، كما يقدم مساهمات كبيرة في أعمال منع الصراعات. لذلك تابع المطران يانوش أوربانتشيك يقول ينبغي إيلاء اهتمام خاص لتنشئة الشباب، من أجل تعزيز تفاهم واحترام أفضل للثقافات والجماعات العرقية والأديان المختلفة. وبهذه الطريقة، لن يكون التعليم فقط وسيلة لتشجيع المشاركة الناشطة للأقليات القومية في الحياة الاجتماعية والسياسية، بل سيكون أيضًا مكانًا لتغذية التسامح وعدم التمييز، وسيساعد على بناء جسور السلام والاستقرار.

ثانياً، أعاد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التأكيد على أهمية ضمان المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل، وتعزيز تكافؤ الفرص والمشاركة الفعالة للمرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا سيما لللذين ينتمون إلى أقليات قومية. لسوء الحظ، غالبًا ما تُترك النساء بمفردهن في مواجهة هذه التحديات، تابع المطران يانوش أوربانتشيك الذي استند بعد ذلك إلى الهيكليات المناسبة للدعم البشري والاجتماعي والاقتصادي لكي تتمكن المرأة من تلبية احتياجاتها الخاصة فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية والسكن اللائق والضمان الاجتماعي.

وسلط مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الامن والتعاون في أوروبا الضوء على أداة أساسية أخرى وهي محاربة التمييز المبني على اللغة. وذكر المطران أوربانتشيك في هذا السياق أن هناك في هذا المجال العديد من الالتزامات التي تدل على أن الدول الأعضاء لم تعطِ أهمية كافية لهذا الموضوع. من هنا جاءت الدعوة لفعل المزيد. أما بالنظر إلى التأثير غير المتكافئ الذي سببه ولا زال يسببه وباء فيروس الكورونا على الأشخاص الأكثر ضعفاً، وبما فيهم الأقليات القوميّة سلّط مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الضوء على حالة الطوارئ الصحية التي أظهرت عدم المساواة التي عرّضت هؤلاء الأشخاص لخطر كبير من المعاناة.

وفي هذا السياق توجّه فكر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو أقليات الروم والسنتي الذين بسبب الازدحام وظروف السكن المتدنية كانوا عُرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بفيروس الكورونا، وعانوا أيضًا بشكل غير متناسب "من عواقب الحجر الصحي والفجوة التكنولوجية. من هنا جاء النداء الذي أطلقه مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الحكومات لكي تضمن للجميع الحد الأدنى للأجور، وعمل كريم ومستدام والحصول العالمي على الخدمات الأساسية من بينها المساعدة الصحية واللقاحات.

وختم المطران يانوش أوربانتشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اجتماع المجلس الدائم للمنظّمة مداخلته بالقول إن الكرسي الرسولي يؤمن بمبدئ أنه على كل شخص بشري وبغضِّ النظر عن أصله العرقي والثقافي والقومي ودينه يملك كرامة جوهريه، تنبعث منها الحقوق البشرية العالمية. وإذ أكّد ختامًا على قرب الكنيسة الكاثوليكية من جميع أعضاء الأقليات القوميّة ذكّر المطران يانوش أوربانتشيك أيضاً بالالتزام بالدفاع عن حقوق الإنسان ودعمها وتقييمها.      

 

 

04 يونيو 2021, 11:45