مؤسس سانت إيجيديو: ثقافة العناية هي تعبير عن الحس بالمسؤولية الإنجيلية حيال الآخر مؤسس سانت إيجيديو: ثقافة العناية هي تعبير عن الحس بالمسؤولية الإنجيلية حيال الآخر 

مؤسس سانت إيجيديو: ثقافة العناية هي تعبير عن الحس بالمسؤولية الإنجيلية حيال الآخر

"سلام في الأراضي كافة" هذا هو عنوان المبادرة الفرضية التي شاءتها جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية لمناسبة اليوم العالمي للسلام في الأول من كانون الثاني يناير من كل عام. وبما أن الإقفال التام – بسبب جائحة كوفيد – حال هذا العام دون تنظيم المسيرة التقليدية السنوية إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قرر أعضاء الجماعة أن يفتتحوا هذا العام الجديد من خلال التواصل عبر الإنترنت – يوم غد الأحد – مع أشخاص يعملون من أجل عالم أكثر عدلا وإنسانية، عالم خال من الحروب والإرهاب وشتى أنواع العنف.

يشهد اللقاء مشاركة عدد كبير من الشخصيات من مناطق تشهد نزاعات وتوترات شأن موزمبيق، حيث الصراع المسلح أوقع أعدادا كبيرة من الضحايا وسبب تهجير الآلاف، ولبنان حيث دمر انفجارُ مرفأ بيروت في شهر آب أغسطس الماضي جزءا كبيرا من العاصمة وولّد معاناة كبيرة. كما سيتم التطرق خلال النقاشات إلى الممرات الإنسانية للنازحين السوريين، فضلا عن عملية السلام في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى حيث جرت للتو الانتخاباتُ الرئاسية وحيث ينبغي أن تُصان المسيرة المؤدية إلى نزع السلاح والحوار الوطني.

عشية تنظيم هذه المبادرة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع مؤسس جماعة سانت إيجيديو البروفيسور أندريا ريكاردي الذي أوضح أن لقاء غد الأحد يرمي إلى تسليط الضوء على رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2021 حول موضوع "ثقافة العناية" لافتا إلى أهمية هذه الثقافة وأهمية الاهتمام بالمحتاجين والمرضى والبيئة الطبيعية وبالشخص الآخر.

وأضاف أنه لا نستطيع أن نعيش من خلال الدوس على الآخرين لأننا جميعنا مرتبطون ببعضنا البعض. وثقافة العناية هي تعبير عن الحس بالمسؤولية الإنجيلية حيال الآخر التي ينبغي أن يعيشها كل واحد منا. وأكد ريكاردي أن هذا المفهوم بالغ الأهمية من أجل بناء عالم مختلف، وكي لا نعود – بعد انقضاء هذه الجائحة – إلى ما كنا عليه في السابق.

تابع مؤسس جماعة سانت إيجيدو يقول إن تعزيز ثقافة العناية يتطلبُ عملية تربوية. وأضاف أنه علينا أن نتعلّم كيف نفتح العيون على الشخص الآخر لا على أنفسنا وحسب. إذ لا بد أن ننظر إلى الآخر ونعرف كيف نقرأ احتياجاته. إنها الخطوةُ الأولى. بعدها علينا أن نتعلّم كيف نقترب منه ونخاطبه ونمدّ له يدنا. وكل واحد منا مسؤول ضمن نطاق نظره.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني أكد ريكاردي أن الديانات قادرة على إخماد نيران الحروب، وهي قادرة أيضا على تأجيجها، ومن هنا تنبع أهمية التحول التاريخي في أسيزي في العام 1986 والذي شاءه البابا يوحنا بولس الثاني.

02 يناير 2021, 11:19