الكاردينال بارولين يوجه رسالة فيديو إلى المعلمين الكاثوليك الإيطاليين

في رسالة فيديو وجهها إلى المعلمين الكاثوليك لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الجمعية الإيطالية للمعلمين الكاثوليك، حثّ أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين هؤلاء المربّين على أن يكونوا اليوم عنصراً للتلاحم في زمن يعاني من انعدام الاستقرار ومطبوع بجائحة كوفيد 19.

استهل الكاردينال بيترو بارولين رسالة الفيديو معبرا عن امتنانه الكبير للالتزام الذي يقوم به المعلمون والمعلمات الكاثوليك في إيطاليا، وقد فعل ذلك خلال لقاء فرضي عُقد على شبكة الإنترنت في الذكرى السنوية الخامسة والسعبين لولادة هذه الجمعية، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وشهد اللقاء مشاركة العديد من المربين المنتسبين إلى الجمعية. قال نيافته إنه في هذا الزمن الذي فقد الكثير من الركائز، لكنه يبقى مفعماً بالأمل حيال انتعاش إيطاليا من جديد، يشكل حضور المعلمين والمعلمات الكاثوليك تعبيراً عن ضمير مسيحي حي وناشط، وعن الخبرة الكنسية القوية، خصوصا وأن البيئة التي يعملون فيها تشكل فسحة للتلاقي بين مختلف مكونات الأمة الإيطالية.

وذكّر المسؤول الفاتيكاني بأن البلاد، وبنوع خاص القطاع المدرسي، تعيش اليوم مرحلة من الضياع بسبب الجائحة التي يعاني من العالم كله، ووجّه كلمة تشجيع إلى المعلمين الكاثوليك طالباً منهم أن يكونوا اليوم – وكما فعلوا مذ أن أبصرت النور الجمعية الإيطالية للمعلمين الكاثوليك – عنصرا للُّحمة في المجتمع. وسألهم في رسالة الفيديو أن يشهدوا للرغبة في وضع الذات في خدمة التلاميذ الذين ينبغي أن يروا دوما في معلّميهم شهوداً للحقيقة والرجاء والمحبة.

ولم تخلُ كلمة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان من تسليط الضوء على ضرورة أن يحافظ المعلمون الكاثوليك في إيطاليا على تقاليدهم، لافتا إلى أن هويتهم هذه عريقة وصلبة، ولا بد أن يستند هؤلاء الرجال والنساء إلى الدوافع التي كانت وراء تأسيس جمعيتهم الوطنية في المقام الأول. وقال إن هذا الأمر يشكل الضمانة الأفضل لفعالية النشاط الذي ينبغي أن يقوموا به في هذه السياقات الجديدة والصعبة حيث يؤدون رسالتهم.

في ختام رسالة الفيديو التي وجهها إلى المعلمين والمعلمات الكاثوليك في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الجمعية الإيطالية للمعلمين الكاثوليك، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إن العمل التربوي يدعونا اليوم إلى الشعور بالحضور المقرر لمعلم آخر، أو بالأحرى للمعلم الأوحد، الذي هو يسوع المسيح. وأكد أيضا أنه يوكل إلى الرب جميع المربين الكاثوليك في إيطاليا سائلا إياه أن يضع نشاطُهم الأطفالَ في المحور، كما فعل هو في مناسبات عديدة.       

01 يناير 2021, 12:56