البابا يعين الكاردينال الجديد تومازي موفده الخاص لدى منظمة فرسان مالطا البابا يعين الكاردينال الجديد تومازي موفده الخاص لدى منظمة فرسان مالطا  

البابا يعين الكاردينال الجديد تومازي موفده الخاص لدى منظمة فرسان مالطا

عين البابا فرنسيس الكاردينال سيلفانو تومازي الذي سيعتمر القبعة الكاردينالية في الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري عينه موفده الخاص لدى نظام السيادة العسكري لمستشفى القديس يوحنا الأورشليمي من رودس ومالطا، وذلك من أجل مساعدة هذه المؤسسة الكاثوليكية – المعروفة أيضا باسم فرسان مالطا – في عملية تحديث شرعتها الدستورية وقانونها الداخلي.

وسيحل الكاردينال الجديد – البالغ من العمر ثمانين عاما – مكان الكاردينال أنجيلو بيشو الذي أسند إليه البابا هذه المهمة في شباط فبراير من العام 2017. وطلب البابا من تومازي في رسالة وجهها له أن يتعاون مع فرسان مالطا ومع المعلم الأكبر الجديد، المزمع انتخابه. وأضاف أن موفده الخاص يتمتع بكل الصلاحيات للبت في القضايا الراهنة، وسيكون الناطق باسم البابا في جميع الأمور المرتبطة بالعلاقة بين المنظمة والكرسي الرسولي. وسيبقى في هذا المنصب لغاية الانتهاء من عملية تحديث الشرعة الدستورية والقانون الداخلي، وطالما اقتضت الضرورة ذلك.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الكاردينال تومازي الذي أكد أن البابا حريص جدا على النشاط الذي تقوم به منظمة فرسان مالطا، والملتزمة على مختلف الأصعدة، وهي تقدم الخدمة والمساعدة الإنسانية للاجئين والأشخاص المهمشين في المجتمع. وأضاف أن المنظمة، التي يعود تاريخ إنشائها لأكثر من تسعمائة سنة خلت، مدعوة إلى متابعة نشاطها هذا، وإلى وضع نفسها في خدمة الأشخاص الأشد عوزا. وقال تومازي إنه سيبذل ما في وسعه كي يستجيب لتطلعات البابا، في روح من التعاون لصالح الخير العام، الذي هو من المثل العليا لفرسان مالطا، هذه المنظمة التي كرست ذاتها لخدمة الفقراء والدفاع عن الإيمان.

بعدها عبر الكاردينال الجديد عن تقديره وإعجابه الكبيرين تجاه منظمة فرسان مالطا نظرا لتاريخها العريق والمجيد، لافتا إلى أنه سبق أن تعاون مع المنظمة في الماضي. وعبر عن ثقته بأن الإرادة الطيبة لدى الجميع ستفسح المجال أمام اتخاذ خطوات إلى الأمام من أجل تطبيق الإصلاحات التي يريدها البابا فرنسيس.

في رد على سؤال بشأن أبرز التحديات التي تواجه فرسان مالطا اليوم قال الكاردينال تومازي إن هذه المنظمة شأن جميع المؤسسات المتجذرة في القرون الغابرة تحتاج اليوم لأن تتأقلم مع الظروف الراهنة، وذلك طبعاً بدون التخلي عن تقليدها ومبادئها الأساسية وهويتها. وذكّر نيافته في ختام حديثه لموقعنا بأن المنظمة تستعد اليوم لانتخاب معلم أكبر، يحل مكان المعلم الأكبر الراحل جاكومو ديلا توريه الذي سبق أن أطلق مسيرة الإصلاح هذه.   

02 نوفمبر 2020, 10:13