2019.10.25 briefing sinodo amazzonia 2019.10.25 briefing sinodo amazzonia 

مؤتمر صحفي حول السينودس: دور النساء في السينودس

في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي شارك في المؤتمر الصحفي حول أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون الأخت "Zambrano Jara" والمطران "Spengler" أسقف "Marajò" في البرازيل

يعود آباء السينودس مع المشاركين والخبراء عصر الجمعة إلى الاجتماع في قاعة السينودس بعد انتهاء حلقات العمل المصغرّة هذا ما أكّده عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني ملخِّصًا مسيرة جلسات أعمال السينودس في المؤتمر الصحفي الذي عُقد عصر أمس الجمعة في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي وشرح أنّه وخلال الجلسة العامة الخامسة عشرة سينتخب آباء السينودس من بين المشاركين ثلاث عشرة عضوًا لكي يكوّنوا مجلس ما بعد السينودس الذي سيعمل على تطبيق مقرّرات السينودس.  

كانت المداخلة الأولى للأخت "Inés Azucena Zambrano Jara" من مرسلات العذراء مريم سيّدة الحبل بلا دنس من الإكوادور وتقوم بخدمتها في كولومبيا، وقد شرحت أن رهبانيتها تعيش منذ مئة وخمس سنوات مع الشعوب الأصلية وقالت نحن نريد أن نعطي قيمة للمرأة المزارعة ولنساء الشعوب الأصلية. موهبتنا هي المرافقة والحضور إلى جانب الشعوب الأصلية لنقيِّم دورها الذي نما خلال هذه السنوات ولكي ندافع عن كرامتها وحقوقها. كذلك سلّطت الأخت "Inés Azucena Zambrano Jara" الضوء في مداخلتها على أن السينودس الذي سيُختتم عن قريب قد كان إصغاء متنبِّهًا لله ولصوت الأمازون والشعوب وألم الأم الأرض. إصغاء فعال في جوٍّ من الشهادات كتلك التي قدّمها البابا فرنسيس الذي سمح لاثنين من الشعوب الأصلية بأن يمنحاه البركة فقد كانت بالفعل شهادة بشارة كبيرة.

تابعت الأخت "Inés Azucena Zambrano Jara" تقول لقد عشنا نحن النساء هذا السينودس بشغف لأن الشعوب الأصليّة تعيش ألمًا كبيرًا، ورجاؤنا هو في بناء كنيسة ذات وجه أمازوني كما طلب القديس يوحنا بولس الثاني عام ١۹٨٤ عندما تحدّث عن ضرورة كنيسة من الشعوب الأصليّة بكهنتها وطقوسها الخاصة، ولكن لكي نحقق هذا الأمر علينا أن نعيش ونتعمّق في لاهوت الشعوب الأصلية وعلم الكون الخاص بها وهذا الامر يقوم أولاً على تعلّم لغتها. وفي خضم ذلك علينا أن نتابع عملنا في سبيل حقوق الشعوب الأصلية مع منظمات الشعوب الأصليّة؛ وأن نعمل من أجل حياة مكرّسة مُنثقفة وتسير، تعيش مع الشعوب الأصلية.

أما المطران "Evaristo Pascoal Spengler" أسقف "Marajó" في البرازيل فقد قال في مداخلته إن الوثيقة الختامية التي ستقدّم إلى الأب الأقدس قدد تتضمّن بين اقتراحاتها منح السيامة الشماسية للنساء، وقد شرح أنَّ الـ ٤٠% من المشاركين في أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون قد طالب بمنح السيامة الشماسية للنساء داخل الكنيسة. وذكّر المطران "Evaristo Pascoal Spengler" في هذا السياق أنّنا نجد في تاريخ الكنيسة الأنبياء وإنما النبيّات أيضًا واللواتي قُدنَ شعب الله، ومن أهم الشخصيات في هذا الإطار لدينا مريم العذراء. كذلك يتحدّث القديس بولس في رسالاته عن الشماسات ومن ثمَّ هناك القديسات أيضًا فمنذ القرن الثاني عشر وحتى يومنا لدينا قديسات أكثر من القديسين. وخلص المطران "Evaristo Pascoal Spengler" إلى القول حوالي الـ ٦٠% من الجماعات في منطقة الأمازون تقودها النساء، وبالتالي ومع التعديل الذي قام به البابا بندكتس السادس عشر على القانون الكنسي تمَّ فصل الخدمة الشماسية لخدمة الكلمة وأعمال المحبة عن صورة المسيح وهذا الأمر يسمح لنا بأن نفتح مسيرة للوصول إلى منح السيامة الشماسية للنساء أيضًا.

وخلال المؤتمر الصحفي طرح أحد الصحافيين سؤالاً حول إن كان إنشاء طقس ليتورجي خاص بمنطقة الأمازون، كما تمَّ الاقتراح خلال أعمال السينودس، سيسمح للوصول بسرعة أكبر إلى منح السيامة الكهنوتية لرجال متزوجين من الشعوب الأصلية فأجاب الأب جاكومو كوستا أمين سرّ لجنة الإعلام: نعم بما أن هذا الأمر يحصل أيضًا في طقوس أخرى ولكن هذه الأمور لا تزال مجرّد تخمينات لأننا لا نعرف ما ستتضمّنه الوثيقة الختامية وما سيكتبه البابا فرنسيس ايضًا. أما عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني فقد أجاب مضيفًا أنّه سيكون من الممكن تحديد طقس جديد للكنيسة في مطلق أي مقطع لوثيقة ما، وأنه لربما قد يتمُّ فقط اقتراح خطوة نحو هذا الطقس الليتورجي الجديد.

في المؤتمر الصحفي أيضًا كانت هناك مداخلة للراعي "Nicolau Nascimento de Paiva" من الكنيسة الإنجيلية اللوثريّة في البرازيل والمنسق لمجلس الكنائس المسيحية في منطقة الأمازون وقد سلّط الضوء فيها على كيف أنَّ الروح القدس قد استعمل البابا فرنسيس لكي يدعو لانعقاد هذا السينودس الذي هو مسيرة معًا لنا جميعًا. وبالتالي فقد وسّعنا لغة العناية بالبيت المشترك إلى العالم كلّه، لأن العناية بالخليقة ليست وقفًا على الكاثوليك وحسب وإنما على الإنجيليين أيضًا. وأضاف لقد تمكنا أن نتكلّم نحن ايضًا في السينودس وقد رأينا أن الأمور التي تجمعنا هي أكثر من الأمور التي تفصلنا وتقسمنا ولذلك علينا أن نسمح للروح القدس أن يعمل.

بعده تحدّث المطران "Joaquín Humberto Pinzón Güiza" النائب الرسولي في " Puerto Leguízamo-Solano" في كولومبيا الذي أوضح قائلاً إن جماعاتنا الأمازونية قد فهمت السينودس كأسلوب ليكونوا حاضرين في قلب الكنيسة. لم أولد في الأمازون ولكنّني قد قمت بخدمتي الكهنوتية في تلك المنطقة، إنَّ الأمازون قد سرقت قلبي: الشعوب الأصلية والأنهار وفلسفتها في البحث عن العيش الجيد، الذي ليس فقط عيشًا جيدًا وإنما العيش في ارض سليمة غير ملوثة ومدمّرة، وعيش علاقات أخوية بين بعضنا البعض ومع الله الذي يدعونا الى العناية بالخليقة.

عن الإيكولوجيا المتكاملة تحدّث أيضا الأب ميغيل هاينز من رهبانية الـ "Verbiti" ورئيس جمعية "Adveniat" الألمانية الخيرية التي تدعم مشاريع التضامن في كنيسة أمريكا اللاتينية والكاريبي. وقد شرح الأب هاينز أنَّ الايكولوجيا المتكاملة مرتبطة بالأسلوب الذي نعيشه في أوروبا؛ لأنّه لو عاش الجميع في العالم كما نحن نعيش في أوروبا، فإن العالم سيختفي قريباً. نحن نمول المشاريع التي تعرضها علينا المجالس الأسقفية وشبكة الأمازون والرهبان. نحن نشكل جزءًا من الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون ونشكّل جسرًا مع أوروبا لإيصال صوت الشعوب الأصلية. جسر ليس فقط لإيصال المال ولكن لنتعلم نحن أيضا الكنيسة الألمانية من راعويّة الجماعات الصغيرة التي يعضدها الكهنة والمعاهد. إنَّ كنائس أمريكا اللاتينية قد قامت بخطوات الى الأمام منذ المجمع الفاتيكاني الثاني أكثر من الكنيسة الألمانية. وخلص الأب ميغيل هاينز مذكراً بالشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل الإيمان ومن أجل شعوب الأمازون وقال لقد كانوا حاضرين على الدوام في قاعة السينودس وكانت صورهم أمام أعيننا. يوجد في السينودس إدراكًا كبيرًا وهناك من قال إنّه ينبغي إعلان قداسة البعض منهم من أجل الشهادة التي قدّموها؛ وأعتقد أن الوثيقة الختاميّة ستتحدث عن هذا الموضوع.

26 أكتوبر 2019, 15:41