البابا فرنسيس ودومينكو جاني قائد الحرس الفاتيكاني، لوريتو 25 آذار 2019 البابا فرنسيس ودومينكو جاني قائد الحرس الفاتيكاني، لوريتو 25 آذار 2019 

مقابلة مع قائد الدرك الفاتيكاني دومينيكو جاني عقب قبول قداسة البابا استقالته

الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة وذكرياته عن عمله مع ثلاثة بابوات، كان هذا من بين ما تحدث عنه السيد دومينيكو جاني في مقابلة أجراها معه موقع فاتيكان نيوز عقب تقديم استقالته كقائد للدرك الفاتيكاني وقبول البابا فرنسيس هذه الاستقالة.

عقب تقديمه استقالته إلى قداسة البابا فرنسيس وقبول الحبر الأعظم هذه الاستقالة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع السيد دومينيكو جاني قائد الدرك الفاتيكاني. وفي إجابة على سؤال حول كيفية عيشه هذه اللحظة الحساسة وغير السهلة عقب 20 سنة من خدمة البابا والكرسي الرسولي قال السيد جاني إنه يعيش هذه اللحظة الصعبة بتلك السكينة التي تميز أسلوب حياته أمام الأمور الأليمة حسب ما ذكر. وتابع مذكرا بأنه كرس عمله لثمان وثلاثين سنة للمؤسسات، في إيطاليا أولا ثم لعشرين سنة لدى الفاتيكان والحبر الأعظم، باذلا كل ما لديه من طاقة لضمان الخدمة المكلف بها، وقد سعي إلى القيام بهذا العمل بنكران ذات واحتراف.

وعن الحادثة الأخيرة التي جعلته يقدم استقالته قال السيد جاني إن هذه الأحداث الأخيرة قد سببت ألما كبيرا للأب الأقدس ما أثر فيه بشكل كبير، وأكد أن نشر الوثيقة التي تتضمن أسماء وصور من شملتهم الإجراءات قد داس بالفعل كرامتهم، وأضاف أنه كقائد للدرك الفاتيكاني قد شعر بالخجل لما حدث وللمعاناة التي سببها هذا للأشخاص المعنيين. ولهذا، وكشخص تحدث عن وأثبت استعداده للتضحية بحياته دفاعا عن حياة البابا، فإنه وبالروح نفسها قد قرر تقديم استقالته كي لا يلحق الضرر بأي شكل كان بصورة ونشاط الأب الأقدس، محمِّلا ذاته بالتالي المسؤولية الموضوعية التي يمكن للقائد وحده أن يشعر بها.  

وفي تعليقه على لقائه قداسة البابا وكلمات الأب الأقدس عن شخصه وعمله قال السيد جاني إنه لمس دائما الأبوة التي ميزت علاقته بالبابا فرنسيس منذ بداية حبريته. وأضاف أن البابا كان على علم بالمتاعب الشخصية التي كان يواجهها في الفترة الأخيرة، وأيضا برغبته في تكريس المزيد من الوقت للعائلة، لزوجته وأبنائه. وأعرب عن الشكر للأب الأقدس على شهادته للأمانة والشرف والإخلاص التي ميزت خدمته.

تحدث السيد جاني أيضا عن عمله مع ثلاثة بابوات، فتوقف أولا عند تأثره الكبير حين استدعاه البابا القديس يوحنا بولس الثاني للخدمة في الفاتيكان، وكيف رافق البابا القديس حتى المرحلة الأخيرة في حياته. أشار أيضا إلى تقدير ومحبة البابا الفخري بندكتس السادس عشر له، وتحدث عن مواجهته إلى جانب البابا الفخري مواضيع فائقة الحساسية فائزا دائما بتقدير البابا وثقته. وفي حديثه عن عمله مع البابا فرنسيس أشار السيد جاني إلى التحدي الإضافي بالنسبة للعمل والناتج عن طابع البابا فرنسيس المميَّز بالقرب من الأشخاص وتلقائية التصرفات. وأضاف أنه يتذكر بمشاعر كبيرة زيارة الأب الأقدس إلى لامبيدوزا، والزيارة الرسولية إلى البرازيل لمناسبة اليوم العالم للشباب، والزيارة الرسولية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي إجابته على سؤال أخير حول الرسالة التي يريد تركها لعناصر الدرك الفاتيكاني قال القائد السابق دومينيكو جاني إنه كان قد تحدث خلال الاحتفال الأخير بعيد الدرك عن بعض الصفات التي يجب أن يتمز بها عناصره مثل النظام، الطاعة، الأخوّة، المحبة والإنسانية، واليوم يريد إضافة ميزة أخرى ألا وهي الوحدة في الأمانة. وختم السيد دومينكيو جاني مؤكد أن من سيخلفه في قيادة الدرك سيجد أرضا خصبة، تلك الأرض الخصبة التي وجدها هو حين تسلَّم هذه المهمة عن سلفه كاميلّو تشيبين.  

15 أكتوبر 2019, 16:00