الكاردينال ساندري الكاردينال ساندري 

الكاردينال ساندري يقول إن المهاجرين هم ضحايا العبودية الجديدة

أكد رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري أن ضحايا العبودية اليوم لم توضع السلاسل في أرجلهم، لكنهم مرغمون على ترك أراضيهم التي تعاني من الحروب أو الفقر المدقع.

جاءت كلمات نيافته خلال احتفاله بالقداس في مدينة كالياري بجزيرة ساردينيا يوم الأحد الفائت وأكد أنه في تلك المدينة المطلة على البحر والتي تستمد منه حياتها توجَّه الأنظار نحو آلاف الموتى الذين لقوا حتفهم في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات القليلة الماضية. وإذ أشار إلى العديد من حوادث الغرق التي تعرضت لها قوارب المهاجرين غير الشرعيين ذكّر الكاردينال ساندري بأن هذه المآسي هي ثمرة "ديناميكيات منحرفة" تعاني منها تلك الشعوب، لكن ثمة أطرافا أخرى مسؤولة عنها.

واتهم ساندري تلك الأطراف – دون أن يسميها – بتغذية الانقسامات، وبخوض صراع على الموارد والاتجار بالأسلحة وبالتالي تسعى إلى استغلال الخلافات الطائفية والمذهبية القديمة، وانتشار الأيديولوجيات الأصولية والمتطرفة خصوصا وسط شرائح المجتمع الأكثر فقرا وتهميشا. من هذا المنطلق حثّ رئيس مجمع الكنائس الشرقية جميع الأشخاص، لاسيما المسؤولين، على وضع أنفسهم في خدمة الحرية والسعي إلى نجدة ضحايا من سماهم بتجار الموت، والمطالبة في الوقت نفسه بالدفاع عن الحياة البشرية في كل مراحلها، أي منذ اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي.   

22 يناير 2019, 11:58