المؤتمر الصحفي حول أعمال السينودس 13 تشرين الأول المؤتمر الصحفي حول أعمال السينودس 13 تشرين الأول 

المؤتمر الصحفي حول الجمعية العامة لسينودس الأساقفة: السبت 13 تشرين الأول أكتوبر

طلب البابا فرنسيس الكلمة مرتين، الشباب في أفريقيا، مرافقة الشباب، والتعديات الجنسية، كانت هذه أهم المواضيع التي تمت الإشارة إليها خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد ظهر السبت 13 تشرين الأول أكتوبر حول أعمال سينودس الأساقفة.

في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بعد ظهر السبت 13 تشرين الأول أكتوبر حول أعمال الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة المنعقدة حاليا، وموضوعها "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، ذكر مدير اللجنة الإعلامية للسينودس وعميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات السيد باولو روفيني أن قداسة البابا فرنسيس قد شارك بمداخلتين، وقد طلب الحديث كأيٍّ من آباء السينودس الآخرين. وتتطرق قداسته في المداخلتين، حسب ما واصل السيد روفيني، إلى قضايا عامة وتحدث عما أثار انتباهه بشكل خاص. لخص البابا فرنسيس من جهة أخرى مسيرة السينودس منطلقا من الرغبة في أن يخضع لمسيرة التمييز ذاتها التي تميز الجمعية العامة للسينودس بكاملها.

شارك في مؤتمر بعد ظهر السبت أيضا الكاردينال ويلفريد فوكس نابيير رئيس أساقفة دوربان في جنوب أفريقيا، وتحدث بشكل خاص عن الواقع الأفريقي، فأكد ضرورة تقديم هذا الواقع بشكل أكثر وضوحا مشيرا إلى أن وثيقة عمل السينودس تقتصر على بعض العناصر حسب ما ذكر. وواصل حديثه حول هذه القضية قائلا إنه وبينما يبتعد الكثير من الشباب عن الكنيسة في الغرب، يبحث في المقابل الشباب في أفريقيا عن يسوع، ويبحثون في الكنيسة عن إجابات لمشاكلهم، ودعا رئيس الأساقفة في هذا السياق إلى العمل على تفادي سينودس يتمركز حول أوروبا. وفي حديثه عن مشاكل شباب القارة الأفريقية أشار الكاردينال ويلفريد فوكس نابيير إلى البطالة والفقر والهجرة، وقال إن هناك في أداة عمل السينودس مجرد إشارة إلى هذه المشاكل انطلاقا من تأثيرها على أوروبا. وتابع أنه لا يتم الحديث عن استغلال الموارد المعدنية والغابات، وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة، وهذه وكما واصل هي أسباب الرحيل والهجرة إلى المدن الأفريقية أولا ثم إلى أوروبا. وهكذا، أكد الكاردينال، تفقد القارة الأفريقية الأشخاص الأكثر موهبة. تطرق أيضا إلى آفة عمالة القاصرين في أفريقيا مشيرا إلى أن عائلات كثيرة تدفع أبناءها إلى العمل منذ سن مبكرة، ما يحُول دون توجههم إلى المدارس. أدان من جهة أخرى تصرفات الكثير من الشبان الذين يتغاضون عن الفساد ما يسمح لهذه الآفة بالاستمرار. تحدث رئيس أساقفة دوربان في جنوب أفريقيا بعد ذلك عن ضرورة أن تتطرق الوثيقة الختامية للسينودس إلى هذه المواضيع. وتابع حديثه حول الوثيقة الختامية معربا عن الرضا إزاء مناقشة حلقات العمل الصغيرة للمواضيع الأساسية للسينودس التي يجب أن تقوم عليا هذه الوثيقة، لأنه وكما قال لا يمكن أن يتم الحديث عن كل شيء. دعا الكاردينال ويلفريد فوكس نابيير من جهة أخرى، ومن أجل نجاح السينودس، إلى إشراك الكهنة وذلك نظرا لأنه من الأساسي الإصغاء إلى الشباب في الرعايا. هذا وأشار رئيس أساقفة دوربان في جنوب افريقيا في ختام مداخلته إلى اختتام مجموعة العمل حول الجزء الثاني من أداة عمل السينودس أعمالها الاثنين 15 تشرين الأول أكتوبر.

كان أيضا الكاردينال خوان خوسيه أوميا أوميا رئيس أساقفة برشلونة من بين المشاركين في المؤتمر الصحفي حول أعمال السينودس الذي عُقد بعد ظهر السبت، وتحدث في مداخلته عن رغبة الشباب في أن تتم مرافقتهم لا قيادتهم. وتابع أنه يتم خلال حلقات العمل الصغيرة التأمل حول مَن عليهم مرافقة الشباب، وقال إن هؤلاء المرافِقين ليسوا الكهنة وحدهم، بل أيضا الأشخاص المكرسون والعلمانيون. أشار من جهة أخرى إلى مناقشة حلقات العمل الصغيرة لموضوع التعديات الجنسية أيضا، وتحدث خلال إجابته على أسئلة للصحفيين حول هذا الجرح عن كون الطريقة التي واجه ويواجه بها البابا فرنسيس هذه القضية، وللقرب من الضحايا، هي بركة بالنسبة لنا جيعا. هذا وأراد رئيس أساقفة برشلونة لفت الأنظار إلى ضرورة أن يلتزم المجتمع بكامله بشكل أكبر في مكافحة التعديات الجنسية، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى انها ظاهرة تنتشر أيضا داخل العائلات، وأضاف أن هذا أمر يشمل الجميع ويسبب لنا بالطبع ألما كبيرا.

هذا وتحدثت في مؤتمر بعد ظهر السبت حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الشابة المكسيكية كورينا فيوري مورتولا رودريغيس المشاركة كمستمع، والتي تذكرت عبارة وجَّهها إليها وإلى مجموعة من الشباب البابا فرنسيس خلال استراحة في أول أيام السينودس، ألا وهي "لقد جئتكم لتُحدِثوا هزة، فقوموا بهذا". وأضافت أن الأب الأقدس قال للشباب إن عليهم إسماع صوتهم إن كانوا على ثقة بأن ما يستمعون إليه خلال أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة يمكن أن يكون مفيدا للشباب. وتابعت مؤكدة أنها قد استجابت لدعوة البابا هذه حتى أن آباء السينودس قد أطلقوا عليها مازحين اسم "الرهيبة". وعن أهم المواضيع التي يطرحها الشبان الـ 34 المشاركون في السينودس كمستمعين ذكرت الشابة المكسيكية إنها قضايا الأجيال، دور المرأة والهجرة القسرية. تحدثت أيضا عن اقترابها من الإيمان وهي في الثامنة عشرة من العمر، وذلك لأنها رأت في الكنيسة فرصة للمحبة. 

15 أكتوبر 2018, 16:22