البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة 

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة السينودس بالفاتيكان المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة، تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، ووجه كلمة شكر فيها الكاردينال كيفين فاريل عميد هذه الدائرة الفاتيكانية على الكلمات التي وجهها، وشكر الجميع أيضا على حضورهم على الرغم من المصاعب المتعلقة بالجائحة، وحيّا وشكر أيضا من يشاركون في اللقاء عبر الفيديو، فكثيرون من بينهم لم يتمكّنوا من السفر بسبب القيود التي لا تزال مفروضة في بلدان كثيرة.

استهل البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة الذي تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، شاكرا على حضورهم كعلمانيين، رجال ونساء، شباب ومسنين، ملتزمين بعيش الإنجيل والشهادة له في حياتهم، في عملهم، وفي العديد من المجالات - التربوية والالتزام الاجتماعي. وأشار إلى أنهم عاينوا خلال الأشهر الأخيرة آلام وقلق العديد من الرجال والنساء، بسبب الجائحة، وخصوصا في البلدان الأشد فقرا، وشكرهم من ثم لأنهم لم يتوقفوا عن تقديم التضامن والمساعدة والشهادة للإنجيل حتى في الأشهر الأشد صعوبة، حين كانت حالات الإصابة مرتفعة جدا. وأضاف أنه بالرغم من القيود بسبب الإجراءات الوقائية الضرورية، ضاعف كثيرون من بينهم التزامهم من خلال الإبداع النابع من المحبة، وقال: لقد كنتم شهودا لذاك الانتماء المشترك (المبارك): الانتماء كإخوة، مذكرًا من خلال هذه الكلمات بما قاله في السابع العشرين من آذار مارس من العام ٢٠٢٠.

هذا وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أنهم علامة جليّة لحيوية الكنيسة. وأضاف مذكرا بأن بناء المستقبل لا يعني الخروج من اليوم الحاضر الذي نعيشه، بل على العكس، المستقبل يُعدّ الآن، من خلال تعلّم الإصغاء وتمييز الوقت الحاضر بصدق وشجاعة والاستعداد للقاء دائم مع الرب. فنحن جميعا في مسيرة دائما، في تمييز لنفعل مشيئة الله. وتوقف البابا فرنسيس من ثم عند المرسوم المتعلق بالجمعيات الدولية للمؤمنين الصادر في الحادي عشر من حزيران يونيو عام ٢٠٢١، وأشار إلى أنه يحثنا على قبول بعض التغيير وإعداد المستقبل انطلاقا من الحاضر. وأضاف أن واقع العقود الأخيرة قد أظهر لنا الحاجة إلى التغييرات التي يطلبها منا هذا المرسوم. واليوم وانطلاقا من هذا المرسوم، تتوقفون عند موضوع هام ليس فقط بالنسبة لكل واحد منكم وإنما للكنيسة كلها: "مسؤولية الإدارة في جمعيات العلمانيين. خدمة كنسيّة".

وفي كلمته إلى المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة، أشار البابا فرنسيس إلى أن مهام الإدارة التي أوكلت إليهم في جمعيات العلمانيين التي ينتمون إليها، هي دعوة إلى الخدمة، وسلط الضوء من ثم على معنى الخدمة بالنسبة للمسيحي، وقال إنه أشار في بعض المناسبات إلى عائقين قد يصادفهما المسيحي في طريقه ويمنعانه من أن يصبح خادمًا حقيقيا لله وللآخرين. العائق الأول "الرغبة في السلطة". وذكّر البابا فرنسيس بكلمات يسوع حول أن من أراد أن يكون أوَّل القوم، فليكُن خادمهم جميعا (راجع مرقس ٩، ٣٥). أما العائق الثاني أمام الخدمة المسيحية الحقيقية فهو "عدم الوفاء"، ويحصل ذلك عندما نريد أن نخدم الرب ولكن نخدم أيضا أمورا أخرى. ففي الكلمات نقول إننا نريد أن نخدم الله والآخرين، ولكن في الأفعال نخدم "الأنا"، الرغبة في الظهور والحصول على تقدير... وتابع البابا فرنسيس قائلا: لا ينبغي أن ننسى أن الخدمة الحقيقية هي مجانية وغير مشروطة، ولا تعرف حسابات. وأشار أيضا إلى أنه خلال القيام بدور الإدارة الذي أُوكل إلينا، لنتعلَّم أن نكون خداما حقيقيين للرب والإخوة، لنتعلّم أن نقول "نحنُ خدَمٌ لا خيرَ فيهم" (لوقا ١٧، ١٠)، وشدد في الوقت نفسه على الخدمة المتواضعة التي قدّم لنا فيها يسوع المثل عندما غسل أرجل تلاميذه. وفي ختام كلمته شكر قداسة البابا فرنسيس دائرة العلمانيين والعائلة والحياة على تنظيم هذا اللقاء.

16 سبتمبر 2021, 14:21