رسالة من البابا فرنسيس إلى المجلة اليسوعية La Civiltà Cattolica تفتتح الإصدار الإسباني الجديدة للمجلة

تعود اليوم 20 أيار مايو، ومع بداية السنة الإغناطية مجلة La Civiltà Cattolica (الحضارة الكاثوليكية) اليسوعية إلى الصدور بنسختها الإسبانية وذلك في شكل جديد من خلال الموقع www.laciviltacattolica.es. وينطلق هذا الإصدار الجديد بنشر رسالة وجهها البابا فرنسيس إلى المجلة اليسوعية لهذه المناسبة أعرب في بدايتها عن أفضل تمنياته للنسخة الإسبانية الجديدة. ثم تحدث الأب الأقدس عن تميز هذه المجلة بل وتفردها، وذلك لا فقط لإتمامها 170 سنة من العمر. وتابع أن La Civiltà Cattolica وأكثر منها مجلة هي خبرة روحية وجماعية وفكرية حقيقية مركزها جماعة من اليسوعيين، مجلس الكُتاب، جماعة تعيش وتميز، تختار وتصيغ المواضيع التي يتم التطرق إليها.  

واصل قداسة البابا رسالته مشيرا إلى أن المجلة وعبر نسخاتها باللغات الإيطالية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الصينية، الكورية واليابانية تصل إلى جمهور كبير، واليوم وبتحدثها الإسبانية تزيد المجلة أعداد قرائها وتنفتح على تحديات جديدة. وأشار البابا فرنسيس إلى أن العاملين في المجلة أصبح أمامهم اليوم قراء من 21 دولة ناطقة بالإسبانية. ودعا قداسته بالتالي العاملين في المجلة إلى التجذيف بشغف وعزم كيسوعيين في سفينة بطرس، وذلك بأقلامهم، متحاورين مع الجميع، متوجهين إلى عُرض البحر. وواصل البابا فرنسيس داعيا إلى البحث عن الله حيثما يجعلنا نلتقيه، وخاصة في الجياع والعطاشى للحقيقة التي تترجَم في أعمال عدالة ورحمة. فلتبحثوا عنه، واصل الأب الأقدس، في أوساط التأمل الفلسفي واللاهوتي لشعوب إسبانيا وأمريكا اللاتينية والكاريب، في ثقافاتها، وفي أوساط العلوم والفن والالتزام الاجتماعي والسياسي.

وفي ختام رسالته، التي ستستهل بنشرها المجلة اليسوعية La Civiltà Cattolica (الحضارة الكاثوليكية) إصدار نسختها الإسبانية الجديدة اليوم الخميس 20 أيار مايو، أشار قداسة البابا فرنسيس في حديثه إلى العاملين في المجلة إلى أنهم وبشكل خاص في زمن الأزمة هذا يقدمون للبشرية بأسرها عبر تأملاتهم إنجيل ملكوت الله كينبوع خلاص لزمننا.