2019.10.20 Signore dei Miracoli Peru a Roma 2019.10.20 Signore dei Miracoli Peru a Roma 

رسالة البابا فرنسيس إلى شعب البيرو

"إنَّ المسيح المصلوب والمثبّت على الصليب، ليس بقوة المسامير، وإنما بفعل حبه اللامتناهي، هو أجمل دليل على محبة الله لشعب بيرو الحبيب" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى شعب البيرو بمناسبة شهر تشرين الأول المخصص لعبادة المسيح "Señor de los Milagros"

بمناسبة شهر تشرين الأول المخصص لعبادة المسيح "Señor de los Milagros" في البيرو، وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المطران "Carlos Castillo Mattasoglio" رئيس أساقفة ليما كتب فيها مع بداية شهر تشرين الأول، "El mes morado" وفي السبت الأول من هذا الشهر اليوم التقليدي للتطواف بصورة المسيح "Señor de los Milagros" أتوجه إليك وأتحّد معك ومع الإخوة الأساقفة في "Callao" و"Chosica" و"Lurín" و"Carabayllo" ومع شعب الله المقدّس والأمين لكي نرفع صلواتهم إلى المصلوب متوسّلين منه الرحمة ونهاية الوباء الذي يصيب أيضًا هذه الأرض الحبيبة.

تابع الأب الأقدس يقول في مدينة ليما، كما هو الحال في جميع أنحاء البيرو، يتميز شهر تشرين الأول بالإكرام الخاص للمسيح "Señor de los Milagros". إنَّ المسيح المصلوب والمثبّت على الصليب، ليس بقوة المسامير، وإنما بفعل حبه اللامتناهي، هو أجمل دليل على محبة الله لشعب بيرو الحبيب. هو يظهر نفسه كالـ "عمانوئيل"، الله - معنا الذي يخرج بصمت للقاء شعبه ليمنحهم الحياة والعزاء، ويحتضنهم في عناقه الثابت وبرحمته ومغفرته. خلال ثلاثمائة واثنتين وثلاثين سنة رافق شعب الله المتحد مع رعاته المسيح المصلوب بإكرام ورجاء في مسيرة طويلة عبر شوارع العاصمة. أما هذا العام، فلن يتمكن الموكب من الخروج في الشوارع، لكن هذا الأمر لا يمنع الرب من تحقيق معجزة الوصول إلى آلاف القلوب المستعدة والتي تدرك بإيمان بسيط أن الله الذي صار إنسانًا لا زال يواصل السير مع إخوته وأخواته في الدرب المؤلم في كلِّ حقبة، ولا يزال يتقاسم شكَّ ومعاناة الجميع، ولا سيما الأشد فقرا والمهمّشين والمقصيين.

أضاف الحبر الأعظم يقول يدفعني إلى التفكير في المحن والصعوبات القاسية التي يواجهها الكثير من إخوتنا وأخواتنا بسبب الفيروس، الذي لا يؤثر فقط على صحتهم، وإنما أيضًا على حياتهم، ويزيد من الظلم والمعاناة وسوء الفهم الذي يمس بكرامتهم الشخصية، بدون أي تمييز في انتمائهم الديني. وإزاء الذعر والشعور بالعجز الذي يصيب الجميع، أرغب في أن أشجعكم على النظر مرة أخرى إلى الرب، فهو لا يتركنا أبدًا؛ بل هو يدعونا ويحتضننا بحب لامتنتاه يشفينا ويعزينا ويخلّصنا.

وختم البابا فرنسيس رسالته إلى شعب البيرو بالقول أؤكد لكم صلاتي وقربي الروحي، وفيما أوكلكم إلى رحمة المسيح "Señor de los Milagros" والعناية الوالديّة للعذراء مريم سيّدة الآلام، أمنحكم البركة الرسوليّة كعلامة على وفرة النعم الإلهية. وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي

 

03 أكتوبر 2020, 10:21