البابا فرنسيس يستقبل العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية 6 أيار مايو 2019 البابا فرنسيس يستقبل العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية 6 أيار مايو 2019 

البابا فرنسيس يستقبل العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية الفاتيكانيتين وعائلاتهم

التواصل والاتصال وأهمية دور العاملين في هذا المجال، كان هذا محور كلمة قداسة البابا فرنسيس خلال استقباله اليوم العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية الفاتيكانيتَين وعائلاتهم.

استقبل قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم في القصر الرسولي العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية الفاتيكانيتين وعائلاتهم. وفي كلمته إلى ضيوفه رحب قداسته بالجميع واصفا هذا اللقاء بفرصة له كي يعبر عن شكره لهم. ثم تحدث عن نشاط خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية مذكرا بأن هذا النشاط يتجاوز بشكل كبير المساحة الصغيرة والسكان قليلي العدد لدولة حاضرة الفاتيكان، فهو يتجاوب مع احتياجات أعداد كبيرة من الأشخاص في العالم بكامله، ولهذا، تابع قداسة البابا يقدِّر الفاتيكان والكرسي الرسولي العمل الهام لوسائل الاتصالات والأجهزة الدولية التي تشجع الاتصالات. كما وذكّر البابا فرنسيس بأن البابوات قد اهتموا دائما بالاتصال مع قادة الدول والجماعات والمؤمنين الأفراد في الدول المختلف وذلك بالاستفادة من الوسائل المتوفرة تقنيا. وأعرب الأب الأقدس في هذا السياق عن تقديره لسخاء وأمانة جمعيتَي أبناء العناية الإلهية والقديس بولس الرهبانيتين اللتين استعان البابوات بتعاونهما في هذا القطاع في العقود الأخيرة.

ثم توقف البابا فرنسيس في حديثه إلى العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية عند أهمية نشاطهم بالنسبة للعمل الجيد لدولة حاضرة الفاتيكان، نشاط يضعونه في خدمة خليفة القديس بطرس، وأشار قداسته إلى أن العاملين في الخدمتين وبفضل عملهم الثمين يمَكنون الكثير من الأشخاص من الوصول يوميا إلى البابا، كما ويصل هو إلى أشخاص كثر من خلال معاونيه أيضا. وأضاف البابا أن هذا التواصل لا يعرف المسافات ويجيب على الحاجة الفطرية للأشخاص إلى خلق علاقات، تواصُل يصل البيوت كافة ويخدم الأغنياء والفقراء. وأراد قداسته هنا التذكير بكتابة قديمة باللغة اللاتينية على صناديق البريد في دولة حاضرة الفاتيكان، عبارة تعني "يجب بلوغ الغني والفقير، في أي مكان".

نقطة أخرى توقف عندها البابا فرنسيس هي كون هذا العمل يحترم قواعد واتفاقات دولية ويتكلم لغة مشتركة ما يعني تشييد جسور بين الثقافات والأديان والمجتمعات المختلفة. تحدث قداسته أيضا عن أن خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية في الفاتيكان تضمنان تقاسم المشاعر والأفكار وتساهمان في تشجيع التفاهم المتبادل والتعاون بين دول القارات المختلفة وتساهمان في تسهيل تبادل السلع وفي المقام الأول القيم الروحية والثقافية. ومن هذا المنطلق فإن خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية في إحدى أصغر دول العالم تساهمان في نشر الرسالة المسيحية، وهذا عمل تشاركون فيه جميعكم، قال البابا فرنسيس لضيوفه مؤكدا أهمية كل منهم.

أشار قداسة البابا بعد ذلك إلى العلاقة المباشرة للعاملين في هاتين الخدمتين مع الأشخاص، ما يمنح أهمية لطابع ومَثل هؤلاء العاملين لتقديم شهادة مسيحية بسيطة وهامة في الوقت عينه إلى الجميع. وتابع قداسته أن العمل في الفاتيكان يشكل التزاما إضافيا لتقوية الإيمان، وأشار هنا إلى المساعدة الهامة التي يتلقاها ضيوفه من خلال المشاركة الفعالة للعاملين في حياة جماعاتهم على صعيد الرعية، ومن لحظات الاحتفال والتكوين الروحي، ووجه قداسته الشكر إلى من يقدمون هذه الخدمة. دعا الأب الأقدس بعد ذلك العاملين في الخدمتين إلى العمل على أن تكون عائلاتهم كنيسة صغيرة يتشابك فيها الإيمان والحياة.

وفي ختام كلمته إلى العاملين في خدمتَي البريد والاتصالات الهاتفية الفاتيكانيتين وعائلاتهم، والذين استقبلهم بعد ظهر اليوم في القصر الرسولي، جدد البابا فرنسيس شكره لهم وشجعهم على مواصلة مسيرتهم بفرح وثقة، كما وأكد تذكره إياهم وباركهم طالبا منهم ألا ينسوا أن يصلوا من أجله.  

06 يونيو 2019, 13:11