مقابلة مع رئيس مؤسسة "ميغرانتيس" على هامش أعمال "مهجران الهجرات" مقابلة مع رئيس مؤسسة "ميغرانتيس" على هامش أعمال "مهجران الهجرات" 

مقابلة مع رئيس مؤسسة "ميغرانتيس" على هامش أعمال "مهجران الهجرات"

تحدث رئيس مؤسسة "ميغرانتيس" التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا المطران جان كارلو بيريغو عن "مهرجان الهجرات" الذي بدأت أعماله يوم أمس الأربعاء وتستغرق لغاية يوم السبت المقبل، مشددا على ضرورة إعادة النظر في قانون الهجرة في إيطاليا من أجل التصدي لاستغلال العمال المهاجرين، ولفت أيضا إلى أهمية تسهيل وصول طالبي اللجوء، الفارين من أوضاع مأساوية، وذلك بشكل لا يقتصر فقط على الممرات الإنسانية.

يُعقد المؤتمر في نسخته السابعة على مدى أربعة أيام وبشكل متزامن في ثلاث مدن إيطالية هي مودينا، كابري وفيرارا، وتتمحور الأعمال حول مواضيع الضيافة والمواطنة والفرص الجديدة، وتتخللها لقاءات ونقاشات ومختبرات تحفّز على التفكير في ظاهرة الهجرة المعقدة.

على هامش الأعمال أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس مؤسسة "ميغرانتيس" المطران جان كارلو بيريغو الذي أكد أن "مهجران الهجرات" يشكل منذ سبع سنوات موعداً هاماً بالنسبة للأشخاص العاملين وسط المهاجرين ومعهم. وأوضح أنه في كل سنة يتم التعمق في بُعد من أبعاد ظاهرة الهجرة، وهذه السنة يتم تسليط الضوء على المواطنة والضيافة، من أجل النظر في إمكانية أن تكون هاتان الكلمتان بمثابة فرصة جديدة لحياة المدن والجماعات.

واعتبر سيادته أنه بغية العبور من كوننا مجرد مواطنين إلى كوننا أخوة لا بد أن يتم الإقرار بحقوق كل شخص. وهذا الإقرار مرتبط بموضوع المواطنة، لأن الحقوق لا توجد بمعزل عن الاعتراف بالأشخاص كمواطنين. ولفت في هذا السياق إلى ضرورة النظر إلى المواطنة كمسيرة هامة من أجل إعادة بناء المدن، موضحاً أن مليوناً وأربعمائة ألف مهاجر حصلوا على الجنسية الإيطالية، بيد أن القانون المتعلق بمنح الجنسية لم يأخذ في عين الاعتبار الوجه الجديد للمهاجرين، أي القاصرين. واعتبر أنه لا بد أن تمنح الجنسية الإيطالية للأطفال المهاجرين الذين ترددوا إلى المدارس في إيطاليا وتشربوا الثقافة الإيطالية.

بعدها تحدث رئيس مؤسسة "ميغرانتيس" عن أهمية الضيافة التي تتيح أمام المهاجرين فرصة ألا يعيشوا كغرباء في منطقة ما، إذ لا بد من الاعتراف بهم، فور وصولهم، كأشخاص يحتاجون إلى المرافقة. وقال إنهم عبارة عن رجال ونساء ينبغي دمجهم في المجتمع، تماشياً مع توجيهات البابا فرنسيس، كما أن الضيافة يجب أن تكون مرفقة دوماً بمبدأ الدفاع عن كل شخص، والاعتراف بمقدّراته ومؤهلاته ودمجه في حياة المجتمع.

هذا ثم لفت المطران بيريغو إلى أن المؤسسة التي يرأسها أطلقت برنامجاً يهدف إلى تعزيز الضيافة حيال المهاجرين في المجتمع الإيطالي، وقال إن هذه المبادرة أبصرت النور بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، من أجل التجاوب مع احتياجات النازحين الأوكرانيين. وقال بهذا الصدد إن إيطاليا استضافت مائة وستين ألف نازح لكن الدولة الإيطالية كانت عاجزة عن إيواء هؤلاء الأشخاص في البنى التابعة لها، لذا اتسع نطاق الضيافة ليشمل العائلات والرعايا. وأكد سيادته في ختام حديثه لموقعنا أن مؤسسة "ميغرانتيس" ساعدت ألف ومائة شخص، أي حوالي ثلاثمائة وخمسين أسرة على كامل التراب الوطني، ضمن ثماني عشرة أبرشية بالإضافة إلى جماعة القديسة صوفيا بروما.

24 نوفمبر 2022, 11:34