الكاردينال بو يدعو الشبان من ميانمار إلى عدم سلوك درب العنف
دعا نيافته الطلاب الذين يقودون "الحراك من أجل الديمقراطية" في ميانمار لعدم اللجوء إلى القوة، مشددا على ضرورة السير في طريق اللاعنف كي تعود الديمقراطية إلى ربوع البلاد. وتطرق إلى بعض التحديات التي تواجهها ميانمار ومن بينها "العنف الوحشي ضد الشعب الذي يحول دون عقد تجمعات سلمية، فضلا عن الخوف واليأس والقلق من المستقبل". وتوجه إلى الطلاب مشيدا بالإسهام الذي يقدّمه هذا الحراك، وقال: "حتى لو كان حراككُم وطنياً، يستند إلى قيم الديمقراطية واللاعنف والمساواة والتضامن، ويسعى إلى تحقيق العدالة لدى الجميع، ثمة من يتساءلون اليوم – إزاء الأعداد المتنامية للضحايا – ما إذا كان النضال المسلح الجوابَ الأفضل للقمع اليومي والوحشية اللذين تواجهونهما". |
وأكد الكاردينال بو أن درب الكفاح المسلح، مع أنها قد تُعجب البعض، إلا أنها ستعزل غالبية المحتجين وستجعلهم يفقدون الدعم، لا في ميانمار وحسب إنما أيضا داخل الجماعة الدولية. وذكّر بأن الحراك الشبابي تمكّن من استقطاب الاهتمام والتضامن والإعجاب والدعم في العالم كله، لافتاً إلى أن الكنيسة ملتزمة في دعم جميع الجهود والمبادرات اللاعنفية والسلمية، الهادفة إلى احتواء أعمال العنف وصون حياة الأشخاص. من جانبه ضم اتحاد المجالس الأسقفية الآسيوية صوته إلى صوت الكاردينال بو، منددا بالعنف الممارس ضد المدنيين العزل من قبل النظام العسكري، ومؤكداً أن العنف والقوة ليسا الحل لأنهما يولدان المزيد من الألم والمعاناة والعنف والدمار.