أساقفة أمريكا الوسطى: السير إلى الأمام بثقة والنظر إلى المستقبل وتحدياته برجاء أساقفة أمريكا الوسطى: السير إلى الأمام بثقة والنظر إلى المستقبل وتحدياته برجاء  

أساقفة أمريكا الوسطى: السير إلى الأمام بثقة والنظر إلى المستقبل وتحدياته برجاء

وجهت أمانة السر الأسقفية لأمريكا الوسطى (Sedac) رسالة في ختام جمعيتها العامة عبر الانترنيت في السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2020 سلطت الضوء فيها على التبعات المأساوية لوباء كوفيد 19 وأهمية تعزيز الخير العام.

أعرب أساقفة أمريكا الوسطى في رسالة نشروها عن امتنانهم للكثير من الكهنة والأطباء والعاملين الصحيين الذين وضعوا أنفسهم في خدمة حماية صحة وحياة القريب في زمن الجائحة جاعلين الأخوّة العالمية واقعًا ملموسا. وتطرقت الرسالة إلى مسائل عديدة من بينها تنامي البطالة التي أدت إلى زيادة معدلات الفقر، كما وسلطت الضوء على الهجرة مشيرة إلى الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يبحثون عن مستقبل أفضل من الذي يقدّمه وطنهم. وتمت الإشارة أيضا إلى ازدياد الجريمة في بعض بلدان المنطقة، وإلى التدهور الاجتماعي، وتابعت الرسالة مسلطة الضوء على واجب الحكومات العمل لصالح تعزيز الخير العام، السلم الاجتماعي، الاستقرار والأمن. وحث الأساقفة في رسالتهم مَن يضطلعون بمسؤوليات سياسية على العمل بنشاط لصالح احترام الإنسان وحقوقه الأساسية ونموه المتكامل، مع إشارة خاصة إلى العائلة التي هي، كما جاء في نص الرسالة، الخلية الأساسية للمجتمع والتي ينبغي حمايتها. وذكّرت الرسالة أيضا بمعاناة وخوف الكثير من السكان المتضررين بسبب الإعصارين "ايتا ويوتا" اللذين ضربا أمريكا الوسطى مؤخرا وأوديا بحياة العديد من الأشخاص وتسببا في تدمير البنى التحتية والمنازل وفيضان الأنهار ونقص المياه والغذاء.

هذا وتم التطرق خلال انعقاد الجمعية العامة عبر الانترنيت إلى الخدمة الكهنوتية والتنشئة في الإكليريكيات والخدمة الرعوية، وفي هذا الصدد شكر أساقفة أمريكا الوسطى جميع الكهنة على عملهم وتفانيهم السخي وجهودهم وتضحياتهم من أجل شعب الله، وحثوا على "الرجاء في الرب" وأكدوا أنه على الرغم من الظلال، علينا السير إلى الأمام بثقة، والنظر إلى المستقبل وتحدياته برجاء، ودعوا إلى الاقتداء بمثال "السامري الصالح".

وتضمنت الرسالة نداء خاصا إلى الشباب ودعتهم إلى مواصلة استخدام التكنولوجيات الحديثة لإعلان الإنجيل، وأشارت إلى أن الوسائل الرقمية شكلت مساعدة ثمينة لنقل الاحتفال بالافخارستيا وأوقات الصلاة إلى المنازل والعائلات خلال زمن الجائحة هذا. وأشارت الرسالة أيضا إلى احتفال بلدان عديدة في أمريكا الوسطى في العام 2021 بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال وقال الأساقفة إنه حدث ينبغي التأمل فيه لأن شعبًا من دون ذاكرة ينسى جذوره وتاريخه، وبالتالي، تمت دعوة جميع المجالس الأسقفية في المنطقة إلى مساعدة المؤمنين على التأمل في التاريخ الوطني. وختمت أمانة السر الأسقفية لأمريكا الوسطى ( Sedac) رسالتها بالقول إن ذاكرة الماضي وتحديات الحاضر تدفعنا إلى السعي إلى مستقبلنا برجاء مسيحي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس وفي كلمة وجهها بعد صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر قد أعرب مجددًا عن قربه من شعوب أمريكا الوسطى التي ضربتها أعاصير قوية، وقال إنه يصلي من أجل جميع البلدان التي تعاني بسبب هذه الكوارث. هذا وقد دعا الأيام القليلة الماضية مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية وكاريتاس أمريكا اللاتينية والكاراييب إلى يوم صلاة وتضامن في الثاني عشر من كانون الأول ديسمبر الجاري، في عيد العذراء مريم سيدة غوادالوبي، شفيعة القارة الأمريكية، وذلك من أجل ضحايا وباء كوفيد 19 والأعاصير التي ضربت مؤخرا بلدان أمريكا الوسطى، وتم التأكيد في رسالة مشتركة وجهها مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية وكاريتاس أمريكا اللاتينية والكاراييب على التضامن مع جميع الإخوة والأخوات الذين عاشوا وما زالوا يعيشون التبعات الأليمة للوباء، وخصوصا مع سكان أمريكا الوسطى والكاراييب الذين تضرروا بشكل كبير من الإعصارين "ايتا ويوتا" في شهر تشرين الثاني نوفمبر الفائت.

01 ديسمبر 2020, 13:43