المطران غاديكي: الحق في الحياة هو الحق الأول والأساسي لحقوق الإنسان المطران غاديكي: الحق في الحياة هو الحق الأول والأساسي لحقوق الإنسان 

المطران غاديكي: الحق في الحياة هو الحق الأول والأساسي لحقوق الإنسان

"الحق في الحياة هو الحق الأول والأساسي لحقوق الإنسان، وهو القانون الأول الذي يشترط تطبيق جميع الحقوق الأخرى ويظهر على وجه الخصوص عدم شرعية جميع أشكال الإجهاض والقتل الرحيم" هذا ما قاله المطران ستانيسلاف غاديكي في مقابلة له نُشرت في الثالث من تشرين الثاني على الموقع الرسمي لمجلس أساقفة بولندا، أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية KAI، في وقت يشهد توترًا اجتماعيًا كبيرًا في البلاد بسبب حكم المحكمة الدستورية الذي يجعل غير شرعي إنهاء الحمل في حالة تشوه الجنين.

حكم قال المطران غاديكي طبع خطوة إيجابية عظيمة في المجال المدني، ولا سيما في البعد الإنساني. فالكنيسة قد دافعت دائمًا عن الحياة ولا يمكنها التوقف عن الدفاع عنها، كما تطلب أيضًا الوصية الخامسة: "لا تقتل". وبالتالي لا يمكن للكنيسة التنازل عن هذه النقطة، لأنها ستكون مذنبة بثقافة الإقصاء المنتشرة اليوم، والتي تؤثر دائمًا على الفئات الأكثر ضعفًا، كما يوضح البابا فرنسيس. ولذلك، قال المطران غاديكي إن الكنيسة ممتنة للبرلمانيين الذين اضطلعوا بهذه المهمة الصعبة المتمثلة في الدفاع عن الحياة البشرية. وشدد، في إشارة إلى المحتجين، على أن تقديم الحق في قتل الأبرياء كحق من حقوق الإنسان هو شهادة على ارتباك ثقافيٍّ عميق، وهو ارتباك ينشأ نتيجة ابعاد الله عن حدود الحياة البشرية. وبالتالي، إنكار مبادئه.

وفي حديثه عن علاقة الكنيسة بعالم السياسة، أشار المطران غاديكي إلى أنه لا ينبغي لها أن تتحالف مع أي تيار سياسي. لأن الكنيسة لها رسالتها، رسالتها الخلاصية، فقد كشفت الحقيقة، التي يجب أن تحرسها دون عقد اتفاقات. وعلى أساس هذه الحقيقة، تعمل على صياغة نظام الله في العالم من حولها. وأضاف أن الكنيسة بطبيعتها لا تبقى في خدمة الأحزاب السياسية، ولا تقيم علاقات سياسية مع أحد، وتترك للكاثوليك حرية الانتماء إلى أحزاب لا تتعارض مع الأخلاق الكاثوليكية. كذلك لا يمكنها أن تميز أي حزب لأن كل حزب هو مجرد حزب، والكنيسة ليس لديها رسالة جزئية، لكنها تحمل رسالة عالمية؛ ويجب أن تكون علامة وأداة خلاص للجميع.

وإذ أعرب المطران غاديكي عن تقديره للخطوة التي اتخذتها المحكمة الدستورية، قال إنه مقتنع بأن تعديل القانون ليس إجراءً كافياً. وأضاف إنه من واجبنا كمجتمع أن ندعم ونساعد النساء اللواتي يكتشفن، بعد التشخيص الطبي، أن طفلهن قد يكون مريضًا أو معاقًا قبل الولادة، وكذلك عائلاتهنَّ. علاوة على ذلك، من الضروري زيادة دعمهم المالي بشكل كبير، وتوفير الرعاية الطبية والنفسية المستمرة، وكذلك إنشاء خيار راحة منهجية للآباء الذين يعتنون بأطفال ذوي احتياجات خاصة. باختصار، خلص المطران غاديكي إلى القول يجب على المجتمع بأسره أن يتضامن معهم وأن يكون مستعدًّا لتقديم أي مساعدة ممكنة.

 

06 نوفمبر 2020, 10:55