الجمعيّة العامة للأعمال الرسولية البابوية
قال الكاردينال تاغل لا يجب أن نتذمّر من الأبواب المغلقة ولكن يجب أن نفهم ونتعاون من أجل النوافذ الجديدة التي يفتحها الروح القدس، وذكر عميد مجمع تبشير الشعوب في هذا السياق بأن الرب يقدّم لنا على الدوام فرصًا جديدة لكي نعلن الإنجيل وحث المدراء الوطنيين للأعمال الرسولية البابوية لكي يكونوا رجال صلاة بأسلوب يسمح للروح القدس أن يملأهم ويلهم عملهم كما حصل مع خادمة الله بولين جاريكو مؤسسة العمل الرسولي لنشر الإيمان. وأضاف كل مدير وطني مدعوٌّ لكي يميِّز إمكانية العمل لكي يكون عمل الكنيسة موجّهًا ومُحرَّكًا بمعنى إرسالي. إن التعليم المسيحي والليتورجية وأعمال المحبة وجميع الأطر الراعويّة هي أماكن ومناسبات للرسالة. كذلك كل مدير وطني مدعوٌّ لكي يتعاون مع الروح القدس لكي تكون الرسالة جوهر هويّة الكنيسة. بهذا المعنى يشكل الجانب الاقتصادي لجمع التبرعات علامة حقيقية والتزام محبة رسوليّة يفتح القلوب على حاجات الشعوب البعيدة. وختامًا حثّ عميد مجمع تبشير الشعوب الكاردينال لويس أنطونيو تاغل الأعمال الرسولية البابوية على التعاون بشكل وثيق وفعّال مع الأساقفة المحليين ومجالس الأساقفة في العمل الرسولي.
أما المطران دال توزو رئيس الأعمال الرسولية البابوية فقد ذكّر في مداخلته بفرح بالاعتراف بالأعجوبة المنسوبة لشفاعة بولين جاريكو ملاحظًا أنّ العمل الرسولي لنشر الإيمان الذي أسسته سيبلغ في عام ٢٠٢٢ مائتي عام وأن الأعمال الرسولية البابوية ستبدأ مسيرة استعداد لهذا الحدث. بعدها شكر المطران دال توزو المدراء الوطنيين على الالتزام الذي بذلوه للمساهمة في الصندوق الخاص الذي أنشأه البابا فرنسيس لدى الأعمال الرسولية البابوية كردٍّ على وباء فيروس الكورونا وللإشارة إلى حاجات الكنائس المحليّة. وشدّد رئيس الأعمال الرسولية البابوية في هذا السياق على أن البحث عن التبرعات ليس مجرّد بحث عن تمويل بل هو فرصة خصبة للنمو في الصلاة والحركة الرسوليّة. كذلك أكّد المطران دال توزو أن رسالة البابا فرنسيس للأعمال الرسولية البابوية التي نُشرت في الحادي والعشرين من أيار مايو الماضي تشكل مرجعًا تعليميًّا يلهم مسيرة وتجدُّد الأعمال الرسولية البابوية ويوجّه مستقبلها. وفي هذا السياق أكد أمناء السر الأربعة للأعمال الرسولية البابوية على أهميّة أن تكون الأعمال الرسولية البابوية منخرطة ومندمجة بشكل كامل في راعوية الكنائس المحليّة بجميع اشكالها ومكوناتها لكي توجّه العمل الراعوي في منظار رسولي ككنيسة تخرج من ذاتها وتنطلق.