سانت إيجيديو تدعو إلى مزيد من التضامن مع الفقراء والمشردين سانت إيجيديو تدعو إلى مزيد من التضامن مع الفقراء والمشردين 

سانت إيجيديو تدعو إلى مزيد من التضامن مع الفقراء والمشردين

أطلقت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية نداء حثّت فيه الجميع على عدم التخلي عن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا خصوصا أولئك المتروكين والضعفاء، معتبرة أن هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم، وإيطاليا بنوع خاص، تشكل دعوة ملحة إلى التضامن.

جاءت هذه الدعوة في مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مع رئيس جماعة سانت إيجيديو السيد ماركو إيمبالياتسو الذي اعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يهتم المجتمع بالأشخاص المشردين والمعوقين، مؤكدا أن التغلّب على هذه العدوى وهذا الخوف يكمن في عيش التضامن، مع العلم أن كل شخص يستطيع أن يقدم إسهامه في هذا المجال.

وشدد السيد إيمبالياتسو على أن المؤسسات مدعوة إلى لعب دورها، لكن ثمة مسؤولية ملقاة أيضا على عاتق كل مواطن، كي يساعد الأشخاص المتروكون والمهمشون، لاسيما المشردين المقيمين في الشوارع بعد أن تراجع عدد الأشخاص الذين كانوا يعتنون بهم. واعتبر رئيس جماعة سانت إيجيديو أنه يتعين علينا البحث عن وسائل جديدة للاقتراب من هؤلاء الأشخاص لكن بالطبع مع الحيلولة دون انتقال العدوى من شخص إلى آخر. وهذا الأمر يتطلب ذكاء كبيراً وإبداعاً وشغفاً ومحبة لأننا ندرك أنه في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها يصعب علينا أن نطلب من الناس أن يساعدوا من يرون فيهم نوعاً من الخطر.

بعدها سلط السيد إيمبالياتسو الضوء على الخدمة التي تقدمها جماعة سانت إيجيديو إلى المشردين والمحتاجين مع السعي في الوقت نفسه إلى احتواء انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، وأشار على سبيل المثال إلى قاعات الطعام التي تستقبل اليوم الفقراء ضمن مجموعات صغيرة تفادياً للاكتظاظ كما تُحترم كل الإجراءات والقوانين إذ يرتدي المتطوعون القفازات والأقنعة، وهكذا يُمارس التضامن حيال الفقراء بعيدا عن أجواء الخوف، وبعيداً عن العزلة التي يمكن أن تقتل الإنسان، لأن ثمة الكثير من الجياع، إنهم فقراء ومشردون يبحثون عن لقمة الطعام ولن يجدوها إن لم يساعدوا من قبل الآخرين.

هذا ثم اعتبر رئيس جماعة سانت إيجيديو أنه لا بد ألا يتوقف العمل التطوعي في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، مع أخذ كل التدابير اللازمة لمنع انتقال العدوى بين الأشخاص، وهذا يعني أننا نحتاج اليوم إلى ردة فعل خلقية من قبل المجتمع تتم في إطار التقيد بالتوجيهات التي أقرتها الحكومة الإيطالية. وختم داعيا إلى عدم نسيان قوة الصلاة التي تميز المسيحيين كي يتسلح هؤلاء بالشجاعة الضرورية ويعملوا من أجل الخير العام ويتضامنوا مع الأشخاص الأكثر حاجة وفقرا.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس وبعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الفائت من مكتبة الكرسي الرسولي عبّر عن قربه بالصلاة من الأشخاص المتألمين بسبب وباء فيروس كورونا وجميع مَن يعتنون بهم. وتابع أنه يتحد مع الأساقفة في تشجيع المؤمنين على عيش هذه اللحظة الصعبة بقوة الإيمان، يقين الرجاء، وحماس المحبة. وختم البابا فر نسيس قائلا: فليساعدنا زمن الصوم هذا على منح معنى إنجيلي للحظة التجربة هذه أيضا.

11 مارس 2020, 11:34