الكاردينال برينيس متفائل إزاء استئناف الحوار في نيكاراغوا
الكاردينال برينيس أكد أن اللقاء الذي جمع الرئيس المثير للجدل أورتيغا مع عدد من رجال الأعمال يوم السبت الفائت شكل بادرة إيجابية، كما جاء اللقاء استجابة للصلوات التي رفعها الشعب وما يزال يرفعها على نية جميع الأطراف المعنية بالأزمة كي تجلس إلى طاولة المفاوضات. وقد حضر نيافته اللقاء بالإضافة إلى السفير البابوي في نيكاراغوا المطران ستانيسلاو سومرتاغ، ورأى فيه الكثيرون الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل الهادفة إلى إعادة إعمار البلاد حيث أدت التظاهرات التي بدأت في شهر أبريل نيسان الماضي ضد الرئيس أورتيغا، الذي وصل إلى الحكم في العام 2007، أدت إلى مقتل واعتقال مئات المواطنين.
الكنيسة الكاثوليكية المحلية دعت في شهر كانون الثاني يناير الماضي إلى استئناف الحوار الوطني، خصوصا نظرا للأوضاع الراهنة في هذا البلد الأمريكي اللاتيني والتي حملت بعض البرلمانيين الأوروبيين الذين زاروا ماناغوا خلال الأشهر الماضية على مطالبة الاتحاد الأوروبي بالنظر في إمكانية فرض عقوبات على نيكاراغوا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وأضاف برينيس أن رجال الأعمال طالبوا بالاجتماع إلى الرئيس أورتيغا ونائبة الرئيس منذ أسابيع عدة وقد تم اللقاء أخيراً يوم السبت الفائت وتطرق خلاله المجتمعون إلى عدد من القضايا الحيوية بالنسبة لنيكاراغوا.
في رد على سؤال بشأن إمكانية عقد مفاوضات مع أطراف أخرى من المجتمع المدني عبر نيافته عن قناعته بتكرار هذه اللقاءات، والتي سيتم التطرق خلالها إلى قضايا أساسية من بينها مسألة المعتقلين، وحرية الإعلام ووضع المجلس الأعلى للانتخابات. هذا ثم أوضح رئيس أساقفة ماناغوا أن منظمة الدول الأمريكية التقت مع الحكومة من أجل التباحث في سبل إطلاق مسيرة جديدة مع اقتراب موعد الانتخابات السياسية، لافتا إلى أن المنظمة تتمتع بخبرة كبيرة فيما يتعلق بالعمليات الانتخابية الديمقراطية. وقال نيافته في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني إن رعاة الكنيسة ليست لديهم خبرة في هذا المجال مذكرا بأن شعب نيكاراغوا يطالب اليوم بإجراء انتخابات حرة وشفافة تتم تحت إشراف مراقبين محليين ودوليين.
