صورة من الأرشيف للقاء البابا مع وفد من مجلس الكنائس في جنوب السودان 23 مارس 2018 صورة من الأرشيف للقاء البابا مع وفد من مجلس الكنائس في جنوب السودان 23 مارس 2018 

مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة السودان

عبر رئيس مجلس أساقفة السودان عن تفاؤله الحذر حيال إمكانية أن يشكل الاتفاق السلمي الأخير في جنوب السودان بدايةً لمرحلة جديدة من الاستقرار في هذا البلد.

هذا ما جاء في مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مع المطران Barani Eduardo Hiiboro Kussala أسقف أبرشية Tombura-Yambio ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في السودان وجنوب السودان متحدثا عن المعاناة التي يعيشها أهالي جنوب السودان منذ بداية الحرب في العام 2013 ولغاية اليوم. قال سيادته إن الاتفاق السلمي الذي تمت إعادة إحيائه في الثاني عشر من أيلول سبتمبر الماضي يتم احترامه في جزء كبير من أراضي جنوب السودان، وهذا الأمر يشكل مؤشرا على استمرار الاتفاق وصموده. ورأى أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح شرط ألا تفكر بعض الجهات في جنوب السودان بالعودة إلى لغة العنف والسلاح وتغذية الحرب، خصوصا وأن الجميع يدرك مدى الألم الذي أحدثه النزاع المسلح على مدى السنوات الخمس الماضية.

ولفت المطران Hiiboro Kussala في حديثه لموقعنا الإلكتروني إلى أن المؤمنين في جنوب السودان احتفلوا مؤخرا بعيد الميلاد على الرغم من الأجواء المشحونة بخطابات الحقد والتطرف وحذر بأن هذا الوضع لن ينعكس إيجابا على مستقبل البلاد مذكرا بأن جزءا كبيرا من أهالي جنوب السودان يعانون من الفقر والتهجير والجوع والخوف.

وفي سياق حديثه عن عيد الميلاد أكد رئيس مجلس أساقفة السودان أن هذا الحدث يذكّر بالهدية الكبيرة والسخية التي قدّمها الله للبشرية بأسرها، مشيرا إلى أن جميع المسيحيين مدعوون إلى عيش المحبة تجاه القريب على هذه الأرض. وأضاف أن الله، من خلال الصلوات والدعاءات إلى السلام، سيعطي السودانيين القوة والطاقة اللازمتين ليقوموا ببناء عالم أفضل، ولذا من الأهمية بمكان أن يبذل كل واحد ما في وسعه من أجل إنقاذ جنوب السودان.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الاتفاق الذي وقعت عليه مختلف الأطراف المتنازعة في الثاني عشر من أيلول سبتمبر الفائت حظي بتقدير منظمة الأمم المتحدة التي رأت فيه خطوة هامة إلى الأمام في الدرب المؤدية إلى إحلال سلام دائم في هذا البلد الأفريقي. وحيا الأمين العام للأمم المتحدة غيتيريس الجهود التي بذلتها بعض الحكومات الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق كي ينعم المواطنون بالسلام.

31 ديسمبر 2018, 11:54