المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) يتحدث إلى إذاعة الفاتيكان
استقبل البابا فرنسيس الخميس ١١ أيار مايو في مقابلة خاصة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني والذي أجرت معه إذاعة الفاتيكان مقابلة. وقال في حديثه إنه جاء إلى الفاتيكان من أجل حمل صوت اللاجئين الفلسطينيين وذلك لأن هناك انطباعا بأن الجماعة الدولية قد أدارت وجهها عنهم ولم تَعُد تهتم بالبحث عن حل للنزاع. وتابع واصفا هذا النزاع بالأطول في العالم وأضاف أن السلام لم يكن أبدا بعيدا مثلما هو اليوم، وذكَّر في هذا السياق بتصاعد العنف في الأيام الأخيرة والذي أسفر عن مقتل ٢٥ فلسطينيا من بينهم ٣ أطفال. أراد التأكيد من جهة أخرى على ما لدى الكرسي الرسولي من سلطة أخلاقية قوية وعلى الدور التحسيسي الذي يمكن أن يقوم به.
هذا وتطرقت المقابلة إلى تراجع التمويلات منذ سنة ٢٠١٠ ما أدى إلى تقليص المساعدات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة. وأشار المفوض العام إلى أن هذا التراجع يتناقض مع تزايد الاحتياجات وخاصة مع ارتفاع التضخم. وتحدث في هذا السياق عما تواجه الوكالة من مصاعب فقال إنه يُطلب منها العمل في قطاعَي التعليم والصحة وكأنها دولة، ولكننا لا نملك موارد دولة، قال السيد لازاريني. وأراد المفوض العام التذكير بالاحتفال العام القادم بمرور ٧٥ سنة على تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، مضيفا أن هذه الذكرى يمكن أن تكون مناسَبة للمنظمة الأممية كي تقوم بحملة تعبئة جديدة للجماعة الدولية، وأيضا لإعادة تفعيل مفاوضات لحل هذا النزاع.
ومن النقاط الأخرى التي تطرقت إليها المقابلة ما يوجَّه من اتهامات للوكالة بالتحفيز على العنف. وقال السيد فيليب لازاريني إن الهجوم على الوكالة يتعلق بالمناهج المدرسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكل ما تفعله الوكالة حسب ما تابع هو تطبيق المناهج الفلسطينية أو في الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين. وختم أنه من الطبيعي أن يختلف السرد الفلسطيني عن ذلك الإسرائيلي ولا يمكن التوفيق بينهما إن لم يتم حل النزاع.
