بحث

لثلاثين سنة خلت يوحنا بولس الثاني في أغريجنتو لثلاثين سنة خلت يوحنا بولس الثاني في أغريجنتو 

لثلاثين سنة خلت يوحنا بولس الثاني في أغريجنتو، أسقف الأبرشيّة: زيارة غيرت المجتمع المدني

في ٩ أيار مايو ١٩٩٣ قداس البابا فويتيوا في "valle dei Templi". المطران داميانو، رئيس أساقفة أغريجنتو: "إن نداء الحبر الأعظم ضد المافيا قد أطلق عملية وعي تفتح حياة جديدة في المجتمع والكنيسة". ذخائر البابا القديس هبة من كراكوفيا للأبرشيّة

بمناسبة الذكرى الثلاثين لزيارة القديس يوحنا بولس الثاني إلى أغريجنتو، في ٨ و ٩ أيار مايو ١٩٩٣، قدّم الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش أمين السرِّ الشخصي للبابا فويتيوا للأبرشية ذخيرة من دم البابا البولندي،  إلى رئيس أساقفة أغريجنتو، المطران أليساندرو داميانو. "إنها ذكرى مهمة"، يؤكد المطران داميانو لإذاعة الفاتيكان وموقع فاتيكان نيوز، "بصرخته هذه في منطقة " valle dei Templi " في نهاية الاحتفال بالقداس الإلهي حيث وجه نداءً إلى أعضاء الجريمة المنظمة، - أي المافيا، كما قال يوحنا بولس الثاني بشكل واضح ومميز – داعيًا إياهم إلى الارتداد. وهذا مهم لأنه يفتح، أمس كما في الحاضر، على الرجاء في القدرة على القيام بأشياء جديدة".

"أريد أن أسلِّط الضوء، تابع رئيس أساقفة أغريجنتو، على هذا الجانب الذي، نعم، هو إدانة للجريمة والذهنية والتصرفات الإجرامية، مقرون بذلك الشغف الذي قدمه اللقاء الذي عقده لثلاثين سنة خلت قبل القداس مع والدي القاضي أنجيلو ليفاتينو الذي تمَّ إعلانه طوباوي منذ عامين، وإنما أيضًا بذلك الانفتاح الإنجيلي الرائع الذي شهد له يوحنا بولس الثاني طوال فترة حبريته وطوال حياته". "نداء إنجيلي يترجم في العبارة: لا أريد موت الخاطئ بل أن يتوب ويحيا. لأنّه من الحياة تأتي الأشياء الجديدة في الكنيسة وفي المجتمع".

"اليوم بقيت الذكرى. يتذكّر الجميع، يؤكد المطران داميانو، تلك الجملة عن ظهر قلب. هذا يعني أنها محفورة في القلوب والضمائر. وبالتالي فقد بقيت. ولكن ماذا تغيَّر، بصراحة لا أعلم. بالتأكيد يمكننا أن نرى إدراكًا أكبر لظاهرة المافيا وكيف يمكنها أن تلوِّث وتُفسد أسلوبنا في التفكير. وهذا شيء مهم وهو شيء ينضج". "إن تلك اللحظة التي عشناها لثلاثين سنة خلت كانت لحظة مميّزة بدأ فيها هذا التغيير، وهذا النمو، الذي يستمر حتى اليوم ولكنه لم يكتمل بعد. وعلينا أن نعترف بذلك. لكنه يستمر، بالمثابرة، وهذا يعني أن نخلِّص حياتنا وكنيستنا. وهذه هبة عظيمة من يوحنا بولس الثاني: أن يكون قد أطلق عملية الوعي هذه التي أعتقد أنه لم يعد من الممكن إيقافها الآن".

ذخيرة القديس يوحنا بولس الثاني
ذخيرة القديس يوحنا بولس الثاني

"لقد كانت لفتة اهتمام كبيرة من الكاردينال دجيفيتش، تابع المطران داميانو شاكرًا، "وقد أصبحت ملموسة بواسطة بهذه الهبة. مع حضور الحياة هذا للبابا، لكونها قطرة من دمه تضاف إلى ذخائر الطوباوي روزاريو أنجيلو ليفاتينو التي هي القميص الملطّخ بدمه والذي كان يرتديه عندما قُتل. في الدم نجد الحياة وأن يكون لدينا هنا في أغريجنتو قطرة من دم البابا يوحنا بولس الثاني والطوباوي ليفاتينو أعتقد أنها عطيّة مهمة لهذه الكنيسة، ولجماعة المؤمنين، وإنما أيضًا لهذا المجتمع المدني، الذي تُشكل الكنيسة جزءًا منه. وقد تنبّهت من خلال القيام "بحجِّ" ذخائر الطوباوي ليفاتينو، مدى تأثر الطلاب في المدارس وكذلك العاملين في المكاتب العامة لدى رؤيتهم للدم على القميص. وهذا أمر أيضًا يلامس الضمائر، ويجعل المرء يفكر".

09 مايو 2023, 10:31