أمين عام مجلس حكماء المسلمين ورئيس مجلس الشيوخ الكازاخي يناقشان سبل تعزيز الحوار بين الأديان في منطقة أسيا الوسطى
وخلال اللقاء، أكَّد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي أنَّ بلاده تتميز بعلاقات تعاون راسخة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من المجالات، مُشيدًا بدور دولة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش حول العالم، وبجهود مجلس حكماء المسلمين الداعمة للسلام والحوار بين الأديان والثقافات، كما أشاد أيضًا بالمشاركة المتميزة لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في مؤتمر قادة وزعماء الأديان العالمية والتقليديَّة؛ الذي عُقِدَ في شهر سبتمبر الماضي.
كما أشاد رئيس مجلس الشيوخ بكلمة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وزيارته لكازاخستان خلال شهر سبتمبر الماضي والمشاركة في فعاليات مؤتمر قادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية، وباللقاء التاريخي بين مجلس حكماء المسلمين وقيادات الكنيسة الكاثوليكية بحضور البابا فرنسيس والامام الطيب في ساحة مسجد قصر الصخير بمملكة البحرين في الرابع من نوفمبر الجاري وما قدمته من دلالات تاريخية لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين قادة وزعماء الأديان ودور الأديان في مواجهة التحديات العالمية. وأعرب إشيمبايف عن تطلُّعِ بلاده لافتتاح مكتب إقليمي لمجلس حكماء المسلمين في كازاخستان؛ ليكون نقطة تواصل مهمة مع أسيا الوسطى نظرًا للدور المهمِّ الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلم داخل المجتمعات المسلمة وفي الحوار بين أتباع الأديان الذي يتلاقى مع جهود دولة كازاخستان في هذا المجال.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن تقديره لجهود دولة كازاخستان في تعزيز حوار الأديان والتعايش الإنساني، مشيرًا إلى أنَّ المجلس لديه خطة واضحة للتعاون مع كازاخستان لدعم قيم الحوار والتسامح والأخوة الإنسانية، لافتًا إلى أن هناك العديد من المبادرات والشراكات التي يمكن أن يقيمها مجلس حكماء المسلمين مع دولة كازاخستان. وأشاد الأمين العام بمخرجات وتوصيات مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية؛ الذي عُقِدَ في العاصمة الكازاخية نور سلطان سبتمبر الماضي، وتبنِّي المؤتمر لوثيقة أبو ظبي للأخوة الإنسانية باعتبارها مصدرًا مهمًّا للحوار بين الأديان والثقافات.