بحث

مقابلة مع الرئيس الجديد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية مقابلة مع الرئيس الجديد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية 

مقابلة مع الرئيس الجديد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الرئيس الجديد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد، السيد ألفارو لاريو الذي انتُخب مؤخرا في هذا المنصب وكان في السابق مديراً ماليا للوكالة الأممية والتزم في مضاعفة الاستثمارات لدى الجماعات الريفية مع حلول العام ٢٠٣٠. تطرق في المقابلة إلى الرباط القائم بين المناخ والفقر والحروب، مشددا على ضرورة أن تدرك الأسواق المالية العالمية أن ثمة أولويات أخرى اليوم.

في أول خطاب له بعد انتخابه قال المسؤول الأممي إنه لدينا اليوم المؤسسات المطلوبة لمكافحة الفقر، ولدينا أيضا المعرفة اللازمة للحد من انعدام المساواة، لكن ما نحتاج إليه هو تعبئة الموارد وتوحيد الجهود. لاريو سيتسلم منصبه رسميا في الأول من تشرين الأول أكتوبر المقبل لولاية من أربع سنوات، وسيحل مكان جيلبير هونغبو، الذي ترأس الصندوق منذ العام ٢٠١٧.

مما لا شك فيه أن السيد لاريو يتسلم هذه المهمة في زمن مطبوع بالتحديات الكبيرة بالنسبة للقطاع الزراعي، خصوصا فيما يتعلق بالمزارعين الصغار، الذين يلعبون دوراً بالغ الأهمية على صعيد الأمن الغذائي. فالحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والطاقة والأسمدة، ويتيعن على الوكالة الأممية أن تضاعف الجهود من أجل التصدي لأزمة الأمن الغذائي التي سببتها الحرب فضلا عن ظاهرة التبدل المناخي والتبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد ١٩.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني تحدث المسؤول الأممي عن هذه التحديات والأولويات والدور الذي يجب أن تلعبه الأسواق المالية، فضلا عن الحاجة إلى برامج وخطط عمل. ذكّر لاريو بأن آخر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة حول وضع الأمن الغذائي أظهر أن العالم يخطو خطوات إلى الوراء فيما يتعلق بجهود مكافحة الجوع وسوء التغذية. وقال إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم ارتفع ليصل إلى ثمانمائة وثمانية وعشرين مليون شخص.

بعدها تحدث عن وجود رابط بين المناخ والفقر والحروب، مشددا على أن هذا الأمر يهدد جميع البشر وبالتالي علينا جميعاً أن نساهم في إيجاد الحلول، بما في ذلك الأسواق المالية. ورأى أن القطاع الخاص مدعو أيضا للالتزام على هذا الصعيد، لا المؤسسات الرسمية وحسب. وذكّر بأنه بسبب الحرب الأوكرانية، يعاني المنتجون الصغار في العالم كله من النتائج، ما يضاف إلى المشاكل المرتبطة بالتبدل المناخي وتبعات جائحة كوفيد ١٩، وهي مسألة تلقي بثقلها على الجماعات الفقيرة بنوع خاص.

وأكد في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني أنه خلال ولايته سيسعى جاهداً للتصدي لآفة العوز في المجتمعات الريفية الفقيرة وسيلتزم في رفع حجم الاستثمارات من أجل تعزيز الصمود المناخي وما يُسمى بالزراعة المناخية الذكية. وهذا الأمر يتطلب تعاوناً مع المؤسسات المتنبهة للمناخ من أجل مساعدة المزارعين الصغار والجماعات الريفية الفقيرة على التأقلم مع التبدلات المناخية.

12 يوليو 2022, 09:18