بحث

برنامج الأغذية العالمي يحذر من وقوع مجاعة في اليمن برنامج الأغذية العالمي يحذر من وقوع مجاعة في اليمن 

برنامج الأغذية العالمي يحذر من وقوع مجاعة في اليمن

عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ حيال تراجع حجم المساعدات الغذائية لليمن وذلك بسبب التضخم العالمي ونتائج الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من أربعة أشهر، وأوضح أن الموارد المتوفرة حالياً تكفي لمليون وثمانمائة ألف مواطن فقط، في وقت سينفد فيه مخزون القمح مع حلول منتصف تموز يوليو المقبل.

قدمت الوكالة الأممية صورة قاتمة عن الأوضاع الراهنة اليوم في اليمن، هذا البلد الذي يعاني من صراع مسلح منذ أكثر من سبع سنوات، ولد أزمة إنسانية تُعتبر من الأخطر في العالم المعاصر، وما يزيد الطين بلة تراجع حجم المساعدات الغذائية التي تقدمها الدول المانحة لهذا البلد العربي حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة. وأعلن البرنامج أنه مضطر في الوقت الراهن للحد من مساعداته لليمن بسبب النقص في الاعتمادات المالية، ونتيجة التضخم المالي على الصعيد العالمي وتأثيرات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مع العلم أن البرنامج يقدم شهرياً مساعدات غذائية لحوالي ثلاثة عشر مليون شخص، من أصل مجموع عدد السكان البالغ ثلاثين مليون نسمة.

وأوضحت الوكالة أنها مجبرة على خفض المساعدات للنصف بالنسبة لخمسة ملايين شخص، وبنسبة خمسة وسبعين بالمائة بالنسبة لثمانية ملايين آخرين كخطوة أولى مشيرة إلى أن المساعدات المتوفرة ستكون كافية لمليون وثمانمائة ألف مواطن فقط. وكان البرنامج قد أعلن الشهر الفائت أنه سيبدأ بالاقتطاع من معوناته الغذائية لليمن لأن الدول المانحة لم تقدم أكثر من ربع المبلغ الذي تعهدت به، وحجمه مليارا دولار أمريكي، من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية لليمنيين. ولفتت إلى أن هذا الوضع سيجعل سبعة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة خلال النصف الثاني من العام الحالي.

ويرى الخبراء أن أزمة القمح الناتجة عن الحرب الأوكرانية، وقرار الحكومة الهندية بوقف تصدير الحبوب سيزادان من تفاقم الأزمة الغذائية في اليمن الذي يعاني أصلا من أزمة اقتصادية حادة، فضلا عن الحرب. ويقول بهذا الصدد وزير التخطيط في الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي إن مخزون القمح قد ينفد مع منتصف شهر تموز يوليو المقبل. وإزاء هذا الوضع المأساوي أطلق الوزير اليمني نداء إلى القوى الغربية، في طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كي تسعى إلى فتح أسواق جديدة بديلة للقمح الأوكراني والروسي.

28 يونيو 2022, 12:04