بحث

رومانو برودي: دعوات البابا إلى السلام بالغة الأهمية لكنها لم تلق آذانا صاغية رومانو برودي: دعوات البابا إلى السلام بالغة الأهمية لكنها لم تلق آذانا صاغية  

رومانو برودي: دعوات البابا إلى السلام بالغة الأهمية لكنها لم تلق آذانا صاغية

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الرئيس الأسبق للمفوضية الأوروبية رومانو برودي أشاد خلالها بالمواقف التي يتبناها البابا فرنسيس إزاء التطورات الراهنة على ساحة الأحداث الدولية متطرقا إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا ومذكرا بأن الاتحاد الأوروبي أبصر النور من أجل تحقيق السلام.

قال برودي، الذي كان لمرتين رئيسا للحكومة الإيطالية، إن أوروبا تمكنت من الحيلولة دون نشوب صراعات مسلحة على مدى ثلاثة أجيال – منذ نهاية الحرب العالمية الثانية – لكنها لم تستطع تفادي الحروب في البلدان المتاخمة. وعبر عن أمله بأن ينتهي الصراع المسلح في أوكرانيا، كي لا نبكي يوما ما على ضحايا المجاعة فضلا عن ضحايا الحرب. وأضاف أننا لم نشهد أي تطورات خلال الأيام الثمانين الماضية تنبئ بحلحلة الأوضاع، موضحا أن أوروبا دعمت بصوت واحد أوكرانيا في وجه العدوان الروسي لكنها لم تتخذ مبادرات قوية لأنها ما تزال ضعيفة وتفتقر إلى سياسة خارجية مشتركة.

في سياق حديثه عن نداءات البابا المتكررة من أجل السلام، قال المسؤول الأوروبي إنها كلمات بالغة الأهمية لكن من المؤسف جداً أنها لا تلقى آذاناً صاغية لدى الحكام. وهكذا يشعر الإنسان بالعجز إزاء أصحاب النفوذ. وذكر بأن البابا فرنسيس نفسه أقر بصعوبة جهود الوساطة، وهذا هو الوضع الذي نواجهه اليوم.

بعدها عبر رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق عن أمله بأن ينتج عن هذا الصراع حافز أقوى لتحقيق الوحدة، وذكر أيضا بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات مع الأطراف المعنية لكنه لم يجد آذاناً صاغية، مع العلم أنه يتحدث باسم أوروبا لكونه الرئيس الدوري للمجلس الأوروبي.

ختاما أشار رومانو برودي إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لم يتحول إلى حرب عالمية لكن مما لا شك فيه أنه يحمل انعكاسات خطيرة على الصعيد الدولي: من الجوع في أفريقيا، وصولاً إلى توقف نمو الصين، والتضخم المالي في الولايات المتحدة، فضلا عن نتائجه الوخيمة على الصعيد الأوروبي.

14 مايو 2022, 15:44