بحث

نازحون أوكرانيون في بولندا نازحون أوكرانيون في بولندا 

الحرب في أوكرانيا: لاعبون جدد على الساحة الدبلوماسية، ممرات إنسانية نحو روسيا وبيلوروسيا

جولة ثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية، بعد أن دخل على الخط وسطاء جدد، شأن إسرائيل وتركيا، في وقت عبرت فيه الصين عن استعدادها أيضا للعب دور الوسيط في مفاوضات السلام. وفي الأوساط الأوروبية يجري النقاش بشأن العقوبات الواجب فرضها على روسيا، وبشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لعدم الاعتماد على موسكو في مجال الطاقة.

عاد المفاوضون الروس والأوكرانيون للجلوس إلى طاولة المحادثات مع دخول المعارك يومها الثاني عشر. يحصل ذلك في وقت أصيب فيه كثيرون بالخيبة بسبب فشل الممرات الإنسانية. وزير الدفاع الروسي أعلن أن قوات بلاده ستوقف إطلاق النار صباح الاثنين في كييف وماريوبول، وخاركيف وسومي، لكن التقارير الصحفية الواردة من أوكرانيا تفيد بأن الممرات الإنسانية فُتحت أمام النازحين الراغبين في التوجه إلى روسيا وبيلوروسيا. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو أيضا الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، طالب بفتح ممرات إنسانية أمام النازحين، وكان قد أجرى يوم أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين استغرق ساعة، وأوضح قصر الإليزيه صباح اليوم أن طلب الرئيس ماكرون لم يكن متعلقاً بالنزوح باتجاه روسيا.

في غضون ذلك يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى لعب دور الوسيط، فبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على زيارته لموسكو ولقائه المطول مع الرئيس بوتين، أجرى الرجلان اتصالا هاتفاً أمس الأحد، بعد أن خاطب بينيت الرئيس فرنسي ماكرون، والمستشار الألماني شولتز، والرئيس الأوكراني زيلينسكي، بالتزامن مع لقاء عقده وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد في ريغا مع نظيره الأمريكي بلينكين، الذي يقوم بجولة على مولدافيا وليتونيا وبولندا، وقد عبر الحدود الأوكرانية بالأمس حيث التقى بنظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، وتباحث الرجلان في الجهود التي يبذلها الغرب من أجل دعم حكومة كييف.

في بكين تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، صباح الاثنين، عن "علاقة الصداقة الدائمة" مع روسيا، لافتا إلى أن هذه الصداقة "صلبة كالصخر"، ومؤكدا أن البلدين يساهمان في إحلال السلام والاستقرار في العالم. وأكد رئيس الدبلوماسية الصيني، خلال مؤتمر صحفي، أن موسكو وبكين مستمرتان في تعزيز الشراكة الإستراتيجية الدولية والتنسيق من أجل حقبة جديدة. وأشار إلى استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط، والمشاركة في جهود الوساطة الدولية لحل الأزمة الأوكرانية. وقال أيضا إن الصين مستعدة للعب دور بناء من أجل تسهيل الحوار وتحقيق السلام، من خلال التعاون مع الجماعة الدولية، مشددا على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية على نطاق واسع.

في تطور آخر، طالبت دول غربية – بينها بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا ونيوزيلاندا – طالبت الإنتربول بتعليق عضوية روسيا من المنظمة الدولية، حسبما أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية باتيل، مضيفة أن الخطوات التي تقدم عليها روسيا تشكل تهديدا مباشراً لأمن الأشخاص وللتعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية. وقد أتت هذه الخطوة في وقت يسعى فيه الحلفاء الغربيون إلى عزل روسيا دبلوماسيا واقتصادياً، في أعقاب اجتياحها لأوكرانيا. هذا وقد شهدت عواصم غربية عدة تظاهرات حاشدة خلال الأيام القليلة الماضية للتعبير عن التضامن مع الشعب الأوكراني وللمطالبة بوقف القتال.

07 مارس 2022, 11:54