الاحتفال في دبي باليوم العالمي الثاني للأخوّة الإنسانية
تعددت المداخلات خلال الاحتفال في اكسبو دبي الجمعة ٤ شباط فبراير باليوم العالمي الثاني للأخوّة الإنسانية، وذلك تحت شعار "تحت سماء واحدة"، والذي تضمن أيضا رسالتين من كلٍّ من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وبدأ احتفال الأمس في جناح الاستدامة في إكسبو بعرض فيديو يصور مشاهد حرب وموت ودمار ترافقها، بل بالأحرى تناقضها، كلمات شخصيات مثل غاندي الذي يصف نفسه بجندي سلام، والأم تيريزا التي تتحدث عن الرباط بين الصلاة والإيمان والمحبة، ومارتن لوثر كينغ وحلمه بالمساواة، وأخيرة كلمات الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات التي تؤكد أهمية التسامح.
تحدث بعد ذلك الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مرحبا بالمشاركين في الطاولة المستديرة حول الأخوّة الإنسانية والتحالف العالمي من أجل التسامح، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية بدعم من الكرسي الرسولي والأزهر الشريف. وتحدث عن كون إكسبو ٢٠٢٠ تعبيرا عن قيم ومبادئ الأخوّة الإنسانية، كما وتوقف عند الالتزام بالعمل المشترك انطلاقا من القيم التي تتضمنها الأخوّة الإنسانية أي التسامح والتعاون والتعايش، وترجمة هذه القيم إلى أفعال. وشدد على تعزيز احترام الأديان والثقافة والتنوع العرقي ومحاربة التطرف والعنصرية وكراهية الأجانب حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.
تحدث من جانبه الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف مشيرا إلى أن توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية قد فتح الأبواب لإعادة النظر في القواعد التي تنظم العلاقات بين أتباع الأديان والعقائد بما يضمن الكرامة الإنسانية ولا يقضي على الهويات.
أما الكاردينال ميغيل أنحيل أيوزو كويغسوت رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان فشدد في حديثه على أن وثيقة الأخوّة الإنسانية ليست خارطة، بل هي التزام يجب القيام به بشكل يومي، ومن الضروري العمل معا من أجل الخير العام والإسهام مع المؤمنين الآخرين والأشخاص ذوي الإرادة الطيبة من أجل مداواة العالم الجريح.