البرازيل سنة على إطلاق "الميثاق من أجل الحياة": ميزانيات وتحديات المبادرة البرازيل سنة على إطلاق "الميثاق من أجل الحياة": ميزانيات وتحديات المبادرة 

البرازيل سنة على إطلاق "الميثاق من أجل الحياة": ميزانيات وتحديات المبادرة

لسنة خلت، وبالتحديد في السابع من نيسان أبريل ٢٠٢١، تم إطلاق "الميثاق من أجل الحياة ومن أجل البرازيل"، وهي وثيقة تحمل توقيع مجلس أساقفة البرازيل (CNBB)، بالإضافة إلى أكثر من مائة منظمة وطنية، مثل نقابة المحامين، أكاديمية العلوم ونقابة الصحفيين لمحاولة وقف الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخطيرة التي كانت تمر بها البلاد. وقد تم توقيع الميثاق بالتزامن مع اليوم العالمي للصحّة، وهو حدث مهم في سياق جائحة فيروس الكورونا، حالة طوارئ صحية سجلت في البرازيل، بعد عام، رقما قياسيا مأساويا.

لذلك أعاد الميثاق من أجل الحياة التأكيد على الحاجة إلى حوار ناضج ومسؤول ومشترك بين جميع الفاعلين في المجتمع، من أجل البحث عن حلول مشتركة من أجل الخير العام، ولاسيما من أجل الفقراء والأكثر ضعفاً". محوريٌّ أيضًا التشجيع على نشر ثقافة حماية الحياة وتعزيزها والدفاع عنها بكل ما للكلمة من معنى لأن الحياة البشرية لا يمكنها أن توجد بدون حماية البيئة. مهمة أساسية للكنيسة، كما أشار رئيس أساقفة "Belo Horizonte"، المطران "Walmor Oliveira de Azevedo"، لأنَّ البشارة لا تستبعد التعاون مع جميع قطاعات المجتمع للمساعدة في التغلب على الظلم والتمييز ضد الفقراء والضعفاء والعمل في الدفاع عن الحقوق وتعزيز العدالة، دعماً للديمقراطية وتحقيق الخير العام.

ما الذي تغير إذن، بعد مرور عام؟ كما يوضح رئيس مجموعة العمل "الميثاق من أجل الحياة ومن أجل البرازيل"، المطران "Guilherme Antônio Werlang"، فإن التوازن إيجابي: بفضل التزام الموقِّعين، في الواقع، كان من الممكن ضمان اللقاحات، والحد من الكوارث البيئيّة والسياسيّة بشكل أكثر فعاليّة. ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لا سيما من أجل تقديم مساعدات الطوارئ للعائلات. ولهذا السبب، يؤكد الأسقف، يجب علينا أن نعمل المزيد لكي نجعل الحكام يفهمون أن حياة الإنسان هي أسمى من قيمة السوق. تحدٍ آخر أشار إليه المطران "Guilherme Antônio Werlang" وهو مكافحة إضعاف النظام الصحي الفردي وقال إنَّ النظام الصحي الفردي هو مسألة سياسة دولة وليس مسألة حكومة أو إدارة؛ إنه أكبر برنامج صحي في العالم، ولكن يتمُّ إضعافه باستمرار، وهذا تحد كبير للشعب البرازيلي. في الوقت عينه، تحث الكنيسة الكاثوليكية الوطنية على مواجهة التضليل بشأن حملة التلقيح، لكي يتمكن الجميع من الحصول على اللقاح، لأن هذه أيضًا مسألة أخلاقيّة.

محوريّة أيضًا الإشارة إلى سياسة بيئية وقائية، وذلك أيضًا في ضوء موسم الجفاف الذي يمكنه أن يؤثر، مع عواقب بيئية خطيرة، على بعض مناطق البرازيل، مثل بانتانال وسافانا ديل سيرادو. لذلك، في غضون عام ٢٠٢١ سيسعى الميثاق إلى تعزيز الحوار الاجتماعي من أجل الحياة والبلد، والبحث عن الأدوات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ.

 

08 أبريل 2021, 11:16