يوم المرسلين الشهداء حول موضوع "أرواح متشابكة" يوم المرسلين الشهداء حول موضوع "أرواح متشابكة" 

يوم المرسلين الشهداء حول موضوع "أرواح متشابكة"

"أرواح متشابكة" هذا هو الموضوع الذي اختارته "Missio Giovani" بمناسبة اليوم التاسع والعشرين للصلاة والصوم تخليداً لذكرى المرسلين الشهداء الذي يُحتفل به سنويًّا، في الرابع العشرين من آذار مارس.

يحمل هذا التاريخ قيمة خاصة: ذلك اليوم هو الذكرى الليتورجيّة للقديس أوسكار أرنولفو روميرو، رئيس أساقفة سان سلفادور، الذي قُتل في ٢٤ آذار مارس عام ١۹٨٠ أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي. ونقرأ في مذكّرة نشرت لهذه المناسبة إنَّ المرسل يربط حياته بالمسيح ومن هنا يبدأ في نسج أخوَّة جديدة مع الشعوب والأشخاص الذين يلتقي بهم في خدمته في خدمة إعلان الإنجيل، خيار باسم المسيح يمكنه أن يحمله إلى بذل ذاته على الصليب. بهذه المناسبة، ستُعقد يوم الأربعاء المقبل، عند الساعة السابعة مساء، ندوة عبر الإنترنت بعنوان " أرواح متشابكة في إثيوبيا" والتي ستقدّم الإطار الصعب للرسالة في هذه الدولة الأفريقية، المطبوعة بالصراعات والفقر، ومنذ العام الماضي، بفيروس الكورونا أيضًا. كذلك يرتبط أيضًا بإثيوبيا مشروع التضامن التقليدي الذي يتم يُنظّم بالتزامن مع هذا اليوم: وهو إنشاء مختبر كمبيوتر لشباب محافظة روب الرسولية وتفعيل دورات في التكنولوجيا لتسهيل دخولهم إلى الجامعات وعالم العمل.

إن صفحة المرسلين الشهداء هي صفحة مريرة في حياة الكنيسة: وفقًا لآخر البيانات التي جمعتها وكالة فيدس، في الواقع، في عام ٢٠٢٠، قُتل عشرون مرسلاً في العالم: ثمانية كهنة، راهب، وثلاثة راهبات، إكليريكيَّين، وستة علمانيين. تم تسجيل الرقم القياسي الماساوي هذا العام في أمريكا، حيث قُتل ثمانية مرسلين. في السنوات العشرين الماضية، من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٢٠، قُتل ٥۳٥ عاملاً رعويًا في العالم، من بينهم خمسة أساقفة. ويشرح جوفاني روكا الأمين العام الوطني لـ "Missio Giovani" إنّ تضحية الشهداء هي علامة ملموسة على أن نشر الإيمان ليس حملة صليبية، بل هو معانقة ثقافات وشعوب وأديان، والاستعداد الكامل للإصغاء والتبادل المتبادل، ومساعدة المحتاجين. ولكن عندما تدخل الكراهية في هذه الديناميكيات يظهر الشهيد في التاريخ، إن الاستشهاد في سبيل الإيمان هو "النتيجة القصوى لإيمان حقيقي وإنساني وملموس.

كذلك يشدّد جوفاني روكا على أن حياة المرسلين الشهداء لا تتميز بالأعمال البطولية، وإنما بتصرفات تقطر بالرجاء في الحياة اليومية العادية. كل هذا يتحدث، لإنسان اليوم، عن أمانة يجيب فيها المرء على الله، ومحبة قادرة على التغلّب على الظلام والموت. وخلص جوفاني روكا الأمين العام الوطني لـ "Missio Giovani" إلى القول إن إرث المرسلين الشهداء هو دعوة لإعادة اكتشاف الجمال الذي يسكن هذا العالم. في الواقع، كل خليقة هي معبد هائل لله على الأرض، قادر على القبول والاصغاء وشفاء الجراح. ودخوله يعني فهم غناه والتحول إلى حراس له.

تجدر الإشارة إلى أن "Missio Giovani" هي قطاع الشباب في مؤسسة Missio، التي تأسست عام ٢٠٠٥ كهيئة رعوية أنشأها مجلس أساقفة إيطاليا من أجل دعم وتعزيز البعد الإرسالي للجماعة الكنسيّة الإيطاليّة، مع إيلاء اهتمام خاص للرسالة إلى الأمم ومبادرات التنشئة والتعاون بين الكنائس.

22 مارس 2021, 11:16